من صفر إلى 120 جهة عالمية في 3 سنوات فقط - المنتدى الذي يُعقد مرة واحدة سنوياً في السعودية ليس مجرد تجمع، إنه الفرصة التي يمكن أن تغير مجرى صناعة السينما في المملكة بل والمنطقة بأكملها. 4 أيام فقط تفصل بين أن تكون صانع مستقبل أو مجرد متفرج عليه، والأمر هنا يتعلق بثورة وتحول وفرصة تاريخية لصياغة بوابة المستقبل.
منتدى الأفلام السعودي 2025 يُضفي بريقًا جديدًا على المشهد السينمائي - يجمع لأول مرة المواهب المحلية مع الخبرات العالمية. مع 13 جلسة حوارية و15 ورشة عمل، و120 جهة مشاركة من أنحاء العالم، هذا الحدث الفريد يعيد تشكيل كيف تُصنع الأفلام في المملكة. "اللقاء الذي يصنع المستقبل وليس مجرد يتحدث عنه" هو الوصف الأدق، فالمشاركة تعني التحول من التدريب إلى الشراكة في صناعة عالمية.
تاريخيًا، كانت السعودية تعتمد على المحتوى المستورد - ولكن هذا يتغير الآن بفضل رؤية 2030، حيث بدأت الدولة تستثمر بقوة في الترفيه والسياحة الثقافية. بعد نجاح النسخة السابقة، يتوقع الخبراء أن تشهد النسخة الحالية زخمًا جديدًا يحول السعودية إلى قوة إقليمية، بل ربما دولية في مجال السينما.
في الوقع، هذا التأثير يمتد ليُغير الحياة اليومية - مع مزيد من فرص العمل ومحتوى أكثر يُلبي تطلعات الجمهور المحلي. السينما السعودية ليست فقط للعرض بل للإسهام الفعلي في تشكيل الذوق العام. التحذير هنا هو أن هذه الفرصة الذهبية تتطلب استثمارًا في التدريب وتفتح الأبواب للشباب الذين ينتظرون قفزات نوعية في مسيرتهم.
الخاتمة التي لا تحتمل التأجيل - منتدى الأفلام السعودي 2025 تجاوز كونه فعالية سنوية، ليتحول إلى ضرورة استراتيجية لرسم مستقبل السينما في الشرق الأوسط. بينما نتطلع إلى 2030 حيث ستكون السعودية قوة سينمائية عالمية، يبقى السؤال الملح: "هل ستكون جزءًا من صناعة المستقبل أم مجرد متفرج عليه؟"