في ضربة صاعقة للفساد والمتلاعبين في المغرب، تقريباً 407 مجرم سقطوا في قبضة العدالة خلال أشهر قليلة، مكالمة هاتفية واحدة قد تنقذك من كابوس الابتزاز إلى الأبد. كل دقيقة تمر دون إبلاغ عن الابتزاز تعني المزيد من الضحايا.

النجاح الباهر الذي حققه خط التبليغ المباشر، في ضبط 407 شخصاً متلبسين بجرائم الابتزاز، يمثل خطوة تاريخية لمكافحة الفساد. مع نسبة نجاح 100% في متابعة القضايا، أثبتت الأرقام الصادمة قدرتها على إحداث صدمة إيجابية بين المواطنين وقلقاً في أوساط الفاسدين. كما أشار هشام بلاوي إلى "تحقيق نتائج جيدة في مجال تخليق الحياة العامة".

منذ إطلاق خط التبليغ المباشر، شهدت المغرب ثورة حقيقية في مكافحة الفساد. التوجيهات الملكية السامية والحاجة لحماية المال العام أدت إلى هذه النقلة النوعية. استلهام من الخطاب الملكي لعيد العرش 2016 حول محاربة الفساد كان له دور كبير. الخبراء يتوقعون تراجعاً كبيراً في معدلات الفساد والابتزاز.

المواطنون يشعرون بأمان أكبر، والموظفون أصبحوا أكثر جرأة في رفض الرشوة. هذا النجاح يعد بزيادة الاستثمار وتحسن الخدمات العامة، كما يعزز صورة المغرب دولياً. هناك فرصة ذهبية للقضاء على الفساد، وتحذير للمفسدين من مواصلة أنشطتهم. ترحيب شعبي واسع قابله قلق في أوساط الفاسدين، ما أدى إلى إشادة دولية بالمجهودات المبذولة.

المعركة ضد الفساد متواصلة، فمع ضبط 407 مجرم وتلقي 22 تقرير، يظهر النجاح الباهر. المغرب في طريقها لتصبح نموذجاً إقليمياً في النزاهة. لذا، على كل مواطن أن يكون جندياً في معركة مكافحة الفساد. "السؤال الآن: هل ستكون جزءاً من الحل، أم ستبقى مجرد متفرج على المعركة؟"