22 دقيقة قد تكون الفارق بين أداء صلاة الفجر في وقتها أو فواتها! في يوم الخميس الموافق 23 أكتوبر 2025، تأتي مواقيت الصلاة الرسمية من الهيئة المصرية العامة للمساحة كحلقة أساسية في حياة ما يزيد عن 100 مليون مسلم مصري يبحثون عن الدقة في عبادتهم خمس مرات يومياً. ومع تغير الفصول، تتغير المواقيت بشكل يومي بدقائق معدودة، ما يعزز من أهمية السرعة في الحصول على المعلومات وتطبيقها.
وقد نشرت الهيئة المصرية العامة للمساحة مواقيت الصلاة لجميع المدن الست الكبرى في مصر، مع التأكيد على أن دقتها تعتمد على حسابات فلكية متقدمة. تشير إلى أن الفرق الزمني الأقصى في موعد الفجر بين العلمين وشرم الشيخ يصل إلى 22 دقيقة. تؤكد الهيئة أن 'الهيئة المصرية العامة للمساحة تؤكد دقة الحسابات الفلكية المستخدمة'.
من جهته، "أحمد محمد، مؤذن مسجد النور بالقاهرة، يعتمد على هذه المواقيت لضمان دقة الأذان"، مشيراً إلى أهمية التنظيم الدقيق لحياة المواطنين حول هذه المواقيت.
تُعد هذه المواقيت استمراراً للتقاليد الإسلامية العريقة التي يرتكز على علم الفلك لتحديد أوقات العبادة. وقد ساهم الموقع الجغرافي الفريد لمصر وامتدادها من الشمال إلى الجنوب في خلق هذه الفوارق الزمنية، مما يجعل من الضروري الاعتماد على بيانات دقيقة. يُذكر أن جغرافية مصر واستمرار الجهود في تحسين الخدمات الدينية يعكس أهمية هذه الخطوات. ووفق ما يؤكده "د. محمود الفلكي، هذه المواقيت محسوبة وفق المعايير العلمية الأحدث."
على الصعيد الشخصي، تسهم هذه المواقيت في تنظيم الروتين اليومي لكل فرد، من مواقيت العمل إلى أوقات الوجبات. يتوقع أن تحسن دقة العبادات وتقلل من الشكوك حول مواقيت الصلاة. في ظل التطورات التكنولوجية، يُطرح التحذير من الاعتماد على مصادر غير موثوقة، بينما تُفتح الفرص لتطوير تطبيقات ذكية بناءً على هذه البيانات. فاطمة علي، موظفة مسافرة، تعبر عن امتنانها لهذه المواقيت لتنظيم صلواتها أثناء رحلاتها من القاهرة إلى الإسكندرية.
ختاماً، تبين الأهمية القصوى لاعتماد المصادر الرسمية الموثوقة لتفادي الأخطاء التي قد تمس العبادات. توجه الرقمنة المتزايدة في الخدمات الدينية هو المفتاح لتحسين دقة المواقيت وتوحيدها. لذا، يبقى السؤال: "هل ستكون من الملايين الذين يعتمدون على المصدر الرسمي الموثوق، أم ستخاطر بعبادتك مع المصادر غير المؤكدة؟"