18 سنة انتظرتها الأرجنتين للعودة للنهائي... والمغرب يدخل لأول مرة في التاريخ! في لحظة تاريخية ومصيرية، يجد المنتخب المغربي نفسه على بعد 90 دقيقة من تحقيق أول لقب عالمي، في مواجهة نهائية حارقة ستجمعه بفريق الأرجنتين صاحب الستة ألقاب، فجر الاثنين. عندما ينزل الحارس الثالث عبد الحكيم المصباحي إلى الملعب لتغيير مسار المباراة خلال 5 دقائق فقط، يتساءل الجميع: هل الفجر القادم سيحمل الحلم الجديد أم يؤجل الآمال؟
في ملعب 'إستاديو ناسيونال' بسانتياغو، سيجمع الحلم المغربي العذري بخبرة أرجنتينية عريقة. في الأرجنتين، التي تحمل الرقم القياسي لستة ألقاب، تنتظر العودة للنهائي لأول مرة منذ 18 سنة، بينما يحاول المغرب كتابة صفحة جديدة في التاريخ. يصف المدرب المغربي محمد وهبي هذا الجيل بأنه "سيغير خريطة الكرة المغربية"، بينما تعيش شوارع المغرب مهرجانات احتفالية لا تنقطع منذ التأهل التاريخي.
"من إنجاز قطر 2022 إلى حلم تشيلي 2025، المغرب يواصل رحلة كتابة التاريخ"، يقول د. محمد الرياضي، المحلل الكروي. بعد سنوات من الاستثمار في التكوين والبناء، يعيد المغرب الكرة، ليبهر العالم كما فعل في قطر. يتوقع الخبراء أن يصبح المغرب مصنعاً للمفاجآت الجميلة، بحسب ما أوردته الصحافة العالمية.
تحولت المقاهي المغربية إلى مسارح عملاقة والشوارع إلى مواكب احتفال، حيث يترقب الجميع نتيجة المواجهة التاريخية. سواء كان النصر أم الخسارة، فإن المغرب قد غيّر بالفعل نظرة العالم إليه للأبد، متحولًا إلى رمز للفخر الوطني ولإلهام الشباب لممارسة الرياضة. ويطلق على الفرصة الآتية في الفجر بأنها فرصة ذهبية لجيل كامل ليصبح أسطورة.
المغرب ضد الأرجنتين... حلم ضد تاريخ. فجر الاثنين يحمل معه سطراً جديداً في كتاب تاريخ كرة القدم. لن يكون المستحيل مستحيلاً ما دامت العزيمة والإصرار حاضرة. فهل سيكون فجر الاثنين بداية حقبة مغربية جديدة؟ ندعو الجميع للاستيقاظ مبكرًا... فتاريخ ساطع ينتظر أن يُكتب.
