11 يوماً فقط تفصل آلاف المعلمين والمعلمات عن تغيير مسار حياتهم المهنية، حيث أطلقت وزارة التعليم برنامج "فُرص" الذي قد يحل مشكلة عمرها عقود في توزيع الكوادر التعليمية. النافذة ضيقة والوقت ينفد - من لا يتحرك الآن قد يخسر فرصة العمر!
في خطوة نوعية تمثل ثورة في مجال التعليم، أعلنت وزارة التعليم عن إطلاق برنامج "فُرص" كحل شامل لإعادة توزيع الكوادر التعليمية بناءً على الكفاءة. يستمر التقديم عبر النظام الإلكتروني لمدة 11 يوماً فقط، مستهدفاً جميع موظفي الوزارة المؤهلين. ووفقًا لتصريحات الوزارة "يدعم البرنامج استقرار المعلمين بما يحسن مخرجات التعلم"، مما يُحيي الأمل لدى آلاف المعلمين الذين ينتظرون النقل منذ سنوات.
لدى المملكة تاريخ طويل من التحديات المتعلقة بتوزيع المعلمين، الأمر الذي عجزت محاولات سابقة عن حله. وفقاً لرؤية 2030 وضرورات تطوير التعليم، جاء برنامج "فُرص" ليحل أزمة النقص في الكوادر التعليمية بالمناطق النائية. الخبراء يبقون على تفاؤل حذر حول فعالية البرنامج، مع ربطه بمحاولات سابقة لم تحقق النجاح المطلوب.
التغييرات القادمة ستؤثر بشكل جذري في حياة آلاف الأسر السعودية. من المتوقع أن يؤدي البرنامج إلى تحسين جودة التعليم وحل أزمة النقص في الكوادر التعليمية. لكن، يجب على المعلمين الإسراع في التقديم وتجهيز المستندات المطلوبة، حيث تتنوع ردود الأفعال بين حماس البعض وقلق الآخرين من معايير الاختيار.
برنامج "فُرص" يمثل فرصة تاريخية لا تتكرر لتطوير المسار المهني ويعد بنظام تعليمي أكثر عدالة واستقراراً في السنوات القادمة. على كل معلم مؤهل الإسراع في التقديم قبل انتهاء المهلة. فالسؤال الذي يبقى: هل ستكون من الذين اغتنموا الفرصة أم من الذين ندموا على تفويتها؟
