1900% زيادة في ليلة واحدة! قرار جذري من شركة شمس يقود إلى رفع القيمة الاسمية للسهم بـ1900%، محولاً 1156 مليون سهم إلى 57 مليون فقط - إنها عملية جراحية مالية نادرة في الأسواق السعودية. أمام المساهمين الآن 48 ساعة حاسمة لاتخاذ قرارات مصيرية قد تنقذ استثماراتهم أو تسقطها في الغرق النهائي.
في تطور تاريخي، وافقت الجمعية العامة غير العادية لشركة المشروعات السياحية - شمس على رفع القيمة الاسمية للسهم من 0.50 ريال إلى 10 ريالات، مما خفض عدد الأسهم من 1156.47 مليون إلى 57.82 مليون سهم. وذكرت الشركة في بيانها أن رأس المال لم يتغير. "ليس هنالك تغيير في رأس المال"، حسب بيان الشركة. فيما يعيش المساهمون صدمة وتوتر شديدين، يراقب الكل هذا التحول المالي الفلكي بأمل وحذر.
جاء هذا القرار بعد إنذار من تداول السعودية بانخفاض سعر السهم تحت الحد الأدنى. التاريخ يذكرنا بغيره من الشركات التي واجهت ذات المصير، لكن تساؤلات تظل قائمة حول مدى نجاح هذا الإجراء الجريء في إنقاذ شمس. تحديات اقتصادية، وضغوط السوق، وضعف أداء القطاع السياحي يُعدان من العوامل المؤثرة، وفقاً للخبراء الذين انقسموا بين متفائل ومتشكك حول مصير الشركة.
يتجلى تأثير هذا القرار في الحياة اليومية للمساهمين، إذ بات عليهم إعادة تقييم محافظهم الاستثمارية بحذر. وبينما يصف المحللون هذا القرار بالفرصة الذهبية للاستثمار، يجتاح القلق قلوب المستثمرين الصغار.
قرار جذري في مواجهة كارثة محتملة. يبقى الأمر مرهوناً بأن يرى المساهمون عودة ثقتهم بعد تحسن الأداء التشغيلي. هل سينجح هذا القرار الجريء في إنعاش المريض أم أنه مجرد تأجيل للحتف المحتوم؟ الوقت كفيل بالإجابة عن هذا السؤال.