في خطوة استراتيجية تُشعل الحماسة في الأوساط الثقافية، تستعد مصر لإطلاق ثورة ثقافية هائلة. "551 قائداً ثقافياً يستعدون لإحداث ثورة حقيقية في المشهد الثقافي المصري، لأول مرة في تاريخ مصر الحديث: تدريب شامل يغطي كل متر ثقافي من الإسكندرية إلى أسوان. السباق العالمي للتطوير الثقافي بدأ.. ومصر تضع قدمها على خط البداية"
تحت رعاية وزارة الثقافة، أُطلق برنامج تدريبي طموح يستهدف 551 مديراً لتطوير مهاراتهم القيادية والإدارية، موزعين على 4 مجموعات و27 محافظة. وفقاً لأحد المسؤولين، "هدفنا إعداد جيل جديد من القادة الثقافيين القادرين على مواجهة تحديات العصر".
يشمل البرنامج 12 يوماً من التدريب النظري والعملي، وهو موجه لإحداث تحول جذري في كيفية إدارة وتطوير المواقع الثقافية في مصر.
يتطلب هذا البرنامج الطموح مواكبة التطورات التكنولوجية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. تاريخياً، يعد هذا استكمالاً لخطة التطوير الشاملة للقطاع الثقافي المصري. ويتوقع الخبراء نقلة نوعية في مستوى الخدمات الثقافية المقدمة للمواطنين، مع تركيز خاص على تأهيل الكوادر الثقافية لمسايرة العصر الرقمي.
سيساهم هذا التحول في تأثير ملموس على الحياة اليومية. من المتوقع أن يحسن جودة البرامج والفعاليات الثقافية المقدمة، ويظهر مبادرات ثقافية مبتكرة تراعي خصوصية كل منطقة. رغم جميع الفرص المتاحة، تتطلب استمرارية واستثمار في هذه البرامج التدريبية لضمان نجاحها. ردود الأفعال تُظهر ترحيباً واسعاً من القطاع الثقافي والمهتمين، مما يعزز الأمل في مستقبل مشرق للثقافة المصرية.
ختاماً، يمكن اختصار هذا المشروع على أنه برنامج شامل يتميز بتغطية جغرافية كاملة، يمثل استثماراً في مستقبل الثقافة المصرية. مع نظرة طموحة للمستقبل، تسعى مصر لتبني نموذج ثقافي متطور يُحتذى به عربياً. لذا، علينا دعم ومتابعة تطبيق نتائج هذا التدريب على أرض الواقع. والسؤال الذي يطرح نفسه: "هل ستكون هذه بداية النهضة الثقافية الجديدة.. أم مجرد خطوة على طريق طويل؟"
