الرئيسية / محليات / صور: اللحظة التي أنهت كابوس الكهرباء في عدن... شاهد كيف نجحت الوساطة المحلية في إنقاذ المدينة؟
صور: اللحظة التي أنهت كابوس الكهرباء في عدن... شاهد كيف نجحت الوساطة المحلية في إنقاذ المدينة؟

صور: اللحظة التي أنهت كابوس الكهرباء في عدن... شاهد كيف نجحت الوساطة المحلية في إنقاذ المدينة؟

نشر: verified icon بلقيس العمودي 18 أكتوبر 2025 الساعة 12:40 مساءاً

في تطور مفاجئ هز العاصمة عدن مساء اليوم، نجحت وساطة محلية عاجلة في إنهاء كابوس أزمة الكهرباء التي هددت بغرق المدينة في ظلام دامس. مليون نسمة كانوا على بعد ساعات قليلة من انقطاع كامل للتيار الكهربائي، بينما ناقلات نفط بقيمة ملايين الدولارات ظلت محتجزة في منطقة أحور بمحافظة أبين، في سباق محموم مع الزمن لإنقاذ العاصمة من كارثة حقيقية.

في لحظة حاسمة غيرت مجرى الأحداث، تدخل الحاج عبدالله الأبيني، أحد وجهاء أبين البارزين، لقيادة وساطة محلية عاجلة أفضت إلى رفع القطاع عن قافلة الناقلات المحتجزة. وتحت إشراف مباشر من المهندس سالم الوليدي، مدير عام مؤسسة كهرباء عدن، بدأت الناقلات تتحرك فعلياً من أحور باتجاه العاصمة، بينما كان توربين واحد فقط يعمل بالحد الأدنى من أصل عدة توربينات في محطة بترومسيلة، مما جعل المدينة على شفا الانهيار الكهربائي الكامل.

هذه الأزمة ليست الأولى من نوعها، فعدن تعيش كابوساً مستمراً منذ سنوات بسبب اعتمادها على وقود خارجي يمر عبر طرق غير آمنة وقابلة للقطع في أي لحظة. مثل شرايين مقطوعة عن قلب العاصمة، ظلت الناقلات المحملة بالوقود الحيوي عالقة في أحور، بينما كانت المدينة تحتضر ببطء في ظل انقطاعات متكررة للكهرباء. الخبراء يحذرون من أن هذا الحل المؤقت يحتاج لمتابعة حكومية جدية وحلول استراتيجية طويلة المدى لضمان عدم تكرار المأساة.

في شوارع عدن، تنفس المواطنون الصعداء مع أنباء تحرك الناقلات، لكن الجراح ما زالت عميقة. أحمد العدني، صاحب ورشة حدادة، اضطر لإغلاق محله لعدة أيام جراء انقطاع الكهرباء، بينما تروي فاطمة السعيدة، ربة منزل: "رأيت الناقلات تتحرك أخيراً وشعرت بالأمل، لكننا نحتاج حلولاً دائمة وليس مجرد هُدن مؤقتة." من المنازل للمحلات التجارية والمستشفيات، الجميع ينتظر عودة الكهرباء المستقرة، بينما تتصاعد المطالب الشعبية بحلول جذرية تنقذ المدينة من هذا الكابوس المتكرر.

مع وصول الناقلات المنقذة إلى عدن خلال الساعات القادمة، تبدأ عملية عودة تدريجية للكهرباء، لكن التساؤل الأكبر يبقى معلقاً في أذهان الجميع. مؤسسة كهرباء عدن تجدد مناشدتها لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة بسرعة توفير كميات كافية ومنتظمة من الوقود، بما يضمن استقرار الخدمة وتشغيل المحطات المتوقفة. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل ستكون هذه آخر أزمة وقود في عدن، أم مجرد هدنة قبل العاصفة القادمة؟

شارك الخبر