الرئيسية / شؤون محلية / صادم: الإفراج عن نجل القذافي بكفالة جنونية 11 مليون دولار بعد 10 سنوات سجن بلا محاكمة!
صادم: الإفراج عن نجل القذافي بكفالة جنونية 11 مليون دولار بعد 10 سنوات سجن بلا محاكمة!

صادم: الإفراج عن نجل القذافي بكفالة جنونية 11 مليون دولار بعد 10 سنوات سجن بلا محاكمة!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 17 أكتوبر 2025 الساعة 05:50 مساءاً

3650 يوماً... هذا ما قضاه هنيبعل القذافي في زنزانة لبنانية بتهمة جريمة حدثت وهو طفل في الثانية! 11 مليون دولار... مبلغ يكفي لشراء جزيرة صغيرة، هو ثمن حرية رجل اتُهم بإخفاء ما لا يعرفه! بعد عقد من الانتظار، هل ستنتهي أطول مأساة قضائية في التاريخ اللبناني؟

في تطور صادم هز القارة، أمر القضاء اللبناني بإخلاء سبيل هنيبعل القذافي بعد 10 سنوات اعتقال بدون محاكمة مقابل كفالة جنونية قدرها 11 مليون دولار. المحامي لوران بايون وصف هذا القرار بـ"احتجاز تعسفي لا مبرر له". وقال مصدر قريب: "كفالة خيالية لرجل مفلس". كانت هذه السنوات الـ 10 بمثابة قسوة نفسية وجسدية على القذافي، وعائلات الضحايا تصرخ من الظلم، بينما تحتفل منظمات حقوقية بالانتصار.

بدأت القصة عام 1978 مع اختفاء غامض لرجل دين شيعي مؤثر في ليبيا القذافي، ومرت السنوات بينما بقي لغز اختفاء الإمام موسى الصدر غير محلول. الصراع الطائفي في لبنان، وتداعيات انهيار النظام الليبي، والرغبة في الانتقام أتت بهنيبعل إلى هذه المأساة. توقعات الخبراء تشير إلى أن هذه القضية قد تغير مفهوم العدالة الانتقالية في المنطقة، تماماً كما غيرت قضية مانديلا مفهوم العدالة في جنوب أفريقيا.

كل لبناني اليوم يتساءل: هل يمكن اعتقالي بدون ذنب لعقد كامل؟ النتائج المتوقعة تتراوح بين إصلاحات قضائية جذرية أو انهيار ثقة الناس في العدالة. تلك فرصة ذهبية لإعادة بناء النظام القضائي أو خطر انهيار سيادة القانون. ردود الأفعال تتباين، فالطائفة الشيعية غاضبة، والسنة متعاطفون، والمسيحيون قلقون، بينما يبقى الدروز محايدون.

مع 10 سنوات من الظلم، و11 مليون دولار كفدية، و45 عاماً من البحث عن الحقيقة، تظل القضية مفتوحة. هل ستُكشف حقيقة مصير الصدر أخيراً؟ أم سيظل لغزاً أبدياً؟

على اللبنانيين مراقبة هذه القضية، وعلى العالم محاسبة الظالمين. في زمن يُباع فيه العدل بـ11 مليون دولار... مَن مِنا آمن؟

شارك الخبر