أكثر من نصف مليون ريال - هذا ما يحتاجه اليوم من يريد شراء كيلو ذهب واحد! في مفاجأة صاعقة لعشّاق الذهب، بينما يحطم الذهب أرقاماً قياسية عالمياً بالوصول إلى 4228 دولار للأوقية، تشهد أسعار الذهب في السعودية تراجعاً غير متوقع. الخبراء يحذرون من التقلبات ويصرّحون: "نافذة الفرصة قد تنغلق خلال ساعات".
تخيّل الحيرة التي تواجه المستثمرين الآن مع انخفاض سعر الذهب عيار 21 في المملكة بشكل طفيف من 447.20 إلى 445.38 ريال للجرام، بينما تكسر الأسعار العالمية حاجز 4200 دولار للأوقية. صادق، تاجر الذهب في سوق جدة، أوضح قائلاً: "الطلب على المعدن الآمن يزداد مع التوترات التجارية بين أمريكا والصين"، بينما الشاشات اللامعة تعرض الأسعار الجديدة التي تحيّر المستثمرين وتربك المشترين.
التوقعات المحيطة بتقليص الفوائد الأمريكية وتوترات التجارة دفعت بالذهب إلى مستويات لم تُشهد منذ أزمة 2008، عندما هرب المستثمرون للذهب كملاذ آمن. "كما شهدنا في فترات سابقة، نتوقع استمرار التقلبات مع اتجاه صاعد عام"، قال د. عبد الله الحربي، محلل اقتصادي. هذه الأوقات العاصفة تذكرنا بأمواج البحر - قوية ولا يمكن التنبؤ بها، لكن المحطات القادمة قد تجلب لنا استقرارًا نسبيًا.
على الصعيد الشخصي، قد يؤجل البعض شراء المجوهرات في انتظار استقرار الأسعار، بينما ينظر المستثمرون بحذر إلى تقلبات السوق. "هناك فرصة سانحة للشراء لكن المخاطر تظل قائمة،" أكد أحمد الصايغ، تاجر ذهبي متفائل، بينما يبقى المستهلكون مترددين. لذا، نصيحة الخبراء واضحة: "راقب الأسعار يومياً واتخذ قراراتك بحكمة."
وفي النهاية، التناقض بين الأسعار المحلية والعالمية يخلق فرصاً مذهلة للبعض ويشكل مخاطر للآخرين. مع توقع استمرار التقلبات، السؤال النهائي يبقى قائماً: هل تجرؤ على المراهنة ضد أقدم ملاذ آمن في التاريخ؟