34 عاماً من الانتظار تنتهي خلال 90 دقيقة حاسمة في مواجهة ساخنة تستضيفها الدوحة، حيث تسعى الإمارات إلى العودة للمجد المونديالي بعد غياب طويل، بينما يبحث منتخب عمان عن تحقيق المستحيل لأول مرة في تاريخه. للمرة الأولى، منتخب خليجي يقف على أعتاب حلم كأس العالم في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين. السبت القادم، لن تكون مجرد مباراة... بل موعد مع التاريخ.
ستصطدم الآمال الخليجية في مواجهة نارية بين عمان، التي تعلق آمالها على المغامرة التاريخية، والإمارات الساعية لاستعادة المجد المونديالي الغائب منذ 34 عاماً. مع سجل خاوٍ لعمان في كأس العالم، وإحصائية تحديها بتسجيلها في 6 فقط من أصل 10 مباريات في المرحلة الأخيرة، تبقى كل الأنظار على الدوحة وإستاد "جاسم بن حمد" مساء السبت. "هذه ليست مجرد مباراة، بل رحلة نحو تحقيق المستحيل"، يقول مصدر من الاتحاد الآسيوي. قد تصل الأمور لدرجة توقف شبه تام للحياة العامة وتجمعات جماهيرية لا تُضاهى في البلدين.
الخلفية التاريخية تضفي بُعداً إضافياً على هذا اللقاء، حيث يمهد نظام التصفيات الجديد الطريق لآمال المنتخبات الصغيرة في ظل توسع كأس العالم 2026 ليشمل عدداً أكبر من المنتخبات. بالنظر لمعجزات كروية مثل أيسلندا في 2016 والدنمارك في 1992، يُتوقع أن تفصل تفاصيل صغيرة وقوة أعصاب الفريقين في حسم المباراة، وفقاً لتوقعات الخبراء.
سيغير هذا اللقاء بشكل جذري حياة المواطنين حيث من المتوقع أن تُعلن إجازات عفوية، وتقام تجمعات عائلية، ومشاهدة جماعية في الساحات العامة. إن الفرصة الذهبية التي ينتظرها الجميع قد لا تتكرر لعقود، ويختلف رد الجمهور بين الحذر والتفاؤل المفرط، بينما الجميع يترقب حلم العودة أو بداية جديدة.
جملة واحدة تلخص المشهد: مباراة واحدة، حلم واحد، فرصة تاريخية لن تتكرر. بينما ننتظر السبت القادم بحماس، ستكتب هذه المواجهة فصلاً جديداً في تاريخ امتداده ملايين القلوب الخليجية. استعدوا لليلة لن تُنسى في تاريخ الرياضة العربية. هل سنشهد ميلاد أسطورة جديدة أم انتهاء حلم عاش عقوداً في قلوب الملايين؟
