لأول مرة منذ 74 عاماً، ألمانيا مهددة بالغياب عن كأس العالم في تطور يهز عشاق الكرة الألمانية والدولية. المنتخب الذي لم يخسر خارج أرضه في تصفيات المونديال لعقود، سقط أمام سلوفاكيا. مباراة اليوم أمام لوكسمبورغ قد تحدد مصير كرة القدم الألمانية للأعوام القادمة، وهي بحق أزمة وجودية لرؤية الكرة الألمانية في السقوط أو النهوض. كارثة تُلوح في الأفق!
تصفيات مونديال 2026 الأوروبية تتواصل مع مواجهات حاسمة، من بينها خسارة مدوية 0-2 أمام سلوفاكيا تضع ألمانيا في موقف حرج. مع أن المنتخب الألماني يمتلك 4 ألقاب عالمية ولم يغب عن البطولة إلا في 1950، إلا أنه لم يتأهل للأدوار الإقصائية منذ 10 سنوات. "يتوقع الجميع منا الفوز 5 أو 6-صفر، ولكن هذا لم يعد ممكناً" - قال نديم أميري، موضحًا صعوبة المهمة.
تاريخ الكرة الألمانية تحدث عن نجاحات مذهلة وغيابات نادرة عن البطولات الكبرى، لكن اليوم تواجه تقوية المنتخبات الصغيرة ونظام تصفيات أكثر تعقيدًا إلى جانب المشاكل الداخلية. وعندما نقارن ذلك بالخروج المبكر في 2018 و2022، يبدو أن هذا الجيل مطالب بحصد 6 نقاط من مباراتي هذه الجولة لمحاولة تغيير مجرى التاريخ.
ملايين المشجعين الألمان باتوا يعيشون في حالة قلق دائم فيما يتعلق بمستقبل منتخبهم، بين ارتياح محتمل بالتأهل أو زلزال في الكرة الألمانية. هذه اللحظة تحمل فرصة ذهبية للمدرب يوليان ناغلسمان لإثبات نفسه، أو قد تكون بداية نهاية لمسيرته إذا تعثر مجددًا. الردود تراوحت بين التفاؤل الحذر والتشاؤم الشديد.
ألمانيا الآن بين مفترق طرق تاريخي بين المجد والكارثة. جيل جديد يحاول استعادة العرش المفقود. من الضروري أن تدعم الجماهير الفريق في هذه اللحظة الحاسمة. والسؤال الذي يشغل الجميع: هل ستشهد 2026 مونديالاً بلا ألمانيا لأول مرة منذ 76 عاماً؟