الرئيسية / شؤون محلية / تاريخي: مجلس الشيوخ الأمريكي يصوت لإنهاء معاناة 23 مليون سوري… هل تعود الحياة لدمشق؟
تاريخي: مجلس الشيوخ الأمريكي يصوت لإنهاء معاناة 23 مليون سوري… هل تعود الحياة لدمشق؟

تاريخي: مجلس الشيوخ الأمريكي يصوت لإنهاء معاناة 23 مليون سوري… هل تعود الحياة لدمشق؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 10 أكتوبر 2025 الساعة 06:05 مساءاً

في خطوة تاريخية مذهلة، صوت مجلس الشيوخ الأميركي اليوم لصالح إنهاء واحدة من أكثر العقوبات تأثيراً على النظام السوري، ليعلن بذلك عن نهاية حقبة استغرقت أربعة أعوام من الحصار الاقتصادي الخانق. أكثر من 23 مليون مواطن سوري يرون بصيص الأمل مع تصاعد الموجة الإيجابية، وسط تراقب كبير من قبل المستثمرين. الوقت حساس، حيث إن الساعات القادمة ستحدد مصير مليارات الدولارات المعلقة التي تنتظر الدخول في السوق السورية. تفاصيل أكثر على الطريق.

بتصويت حاسم في مجلس الشيوخ، تم إلغاء قانون قيصر، الذي فرض عقوبات مشددة على سوريا منذ العام 2020. قانون وُلد من "الصور 55 ألف" التي وثقت الجرائم داخل السجون السورية. يؤكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن هذه الخطوة بداية عهد جديد للبناء والنهضة. بينما صرّح وزير المالية السوري، محمد يسر برنية، بأن "العقوبات خلفنا، ولا طريق لنا إلا نحو الإعمار والإصلاح". في الوقت نفسه، أعلن الرئيس السوري، أحمد الشرع، عن ترقب تنفيذ إلغاء العقوبات من خلال إجراءات قانونية مشتركة مع الكونغرس.

خلفية الأحداث تعود إلى ديسمبر 2019، عندما أُقرّ قانون قيصر إثر انشقاق "فريد المذهن" عن النظام السوري، حيث كانت الصور التي أُخرجت شاهداً على الجرائم والقتل والتعذيب. اليوم، مع تغيير النظام بفضل القيادة الجديدة، وعودة ترامب للرئاسة، تهدف الدبلوماسية السورية إلى إعادة بناء العلاقات الاقتصادية والسياسية. يقارن الخبراء هذا الحدث بسقوط جدار برلين، وهو تحوّل تاريخي يحمل في طياته توقعات بنمو اقتصادي بنسبة 200% خلال الأشهر القادمة.

التأثيرات على الحياة اليومية ستظهر بوضوح، حيث يُتوقع انخفاض أسعار السلع وعودة التمويل الخارجي، ما يفتح آلاف فرص العمل الجديدة للسوريين. بينما يستغل البعض هذه الفرصة الذهبية للاستثمار، هناك تحذيرات بضرورة توخي الحذر من المضاربين. ردود الأفعال الدولية تتفاوت، حيث عبرت الدول العربية عن ترحيبها الحذر، في الوقت الذي تترقب فيه إسرائيل وإيران المستقبل بقلق.

مع انتهاء حقبة العقوبات والتطلع إلى غد جديد، تتأهب سوريا لتعزز قوتها الاقتصادية في الإقليم. على المستثمرين أن يستعدوا لإمكانيات الاستثمار، وعلى السوريين أن يعملوا بجد لنبني وطناً جديداً. وللسؤال الأخير، "هل ستكون سوريا نموذجاً جديداً للنهضة من تحت الرماد؟ أم تنتظرنا العقبات الخفية في الطريق؟".

شارك الخبر