12 عاماً مرت على آخر أمل حقيقي للمنتخب السوري في كأس العالم، ويقترب الخميس المقبل من أن يكون اليوم الذي يغير مساره. مباراة واحدة قد تغير تاريخ كرة القدم السورية للأبد، فهل سيكون الانتصار في متناول اليد؟ الفرصة الحاسمة تقترب، والتفاصيل المثيرة بانتظار متابعتكم.
في مواجهة مصيرية تحتضنها مدينة الأحساء، يجتمع المنتخب السوري مع جماهيره المتعطشة للانتصار في ملعب الأمير عبدالله بن جلوي. تقف الأرقام بجانبه إذ يُتوقع حضور 85% من الجمهور، بعد تحضيرات استمرت لستة أسابيع من التدريبات المكثفة. "نحن مستعدون تمامًا ونعمل بجد لتحقيق الانتصار"، أكد أحد اللاعبين بروح قتالية، فيما يتوقع أن كل لمسة للكرة سترافقها نبضات قلوب ملايين السوريين.
رحلة طويلة ملأتها التحديات والنضال لإعادة سوريا إلى خريطة كرة القدم العالمية. من خلال تدريبات مكثفة وخطة تكتيكية محكمة، تبرز روح القتال السورية كلاعب رئيسي. ذكريات إنجازات سوريا السابقة في الكرة الآسيوية تلهم الفريق، إضافة إلى تفاؤل حذر من الخبراء الذين يرون إمكانيات الفريق، رغم التأكيد على صعوبة المهمة.
مع صافرة البداية، ستتوقف الحياة اليومية في سوريا لساعة ونصف، حيث يترقب العالم النتيجة التي قد تشكل نقلة نوعية في مستوى الكرة السورية حال التأهل. الفريق أمامه فرصة ذهبية قد لا تتكرر، وتختلف ردود الأفعال بين المتفائل الحذر والمتشائم الواقعي، بينما يحلم البعض بفرحة قادمة.
مباراة واحدة، حلم شعب، لحظة تاريخية. من الأحساء، يبدأ الطريق نحو كأس العالم، فيما يبقى الدعم المعنوي الجماهيري السلاح الأقوى للفريق. يبقى السؤال: "هل ستنقل لنا اللحظة التاريخية أن سوريا عادت من الأحساء بالأمل؟"