أعلن مسؤول في منفذ الوديعة اليمني أن السلطات السعودية بدأت تطبيق إجراءات جديدة تقيد المسافرين اليمنيين بحمل حقيبة واحدة فقط تحتوي على الملابس الشخصية والمستلزمات الضرورية، في خطوة وصفها المسافرون بالمفاجئة.
وأوضح المسؤول أن هذه التعليمات الجديدة تهدف إلى تنظيم حركة العبور وتسريع إجراءات التفتيش، بعدما لاحظت السعودية قيام عدد من المسافرين بحمل كميات مفرطة من الأغراض غير الأساسية.
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الجانب السعودي لمعالجة الاختناقات التي تشهدها عمليات التفتيش الجمركي، والتي كانت تتسبب في تأخيرات كبيرة للمسافرين اليمنيين. فالكميات الضخمة من الأمتعة المتنوعة كانت تخلق ضغطاً إضافياً على موظفي الجمارك وتعقد عمليات المراجعة الأمنية.
يشمل القرار الجديد منع إدخال أي مقتنيات تتجاوز حقيبة الملابس الشخصية الواحدة، مما يعني تغييراً جذرياً في عادات السفر للمواطنين اليمنيين الذين اعتادوا حمل أغراض متنوعة أثناء تنقلهم عبر الحدود. هذا التقييد يستهدف بشكل أساسي تحسين انسيابية حركة المرور وتقليل أوقات الانتظار في المنفذ الحدودي.
ومن ناحية أخرى، أكد الجانب اليمني التزامه بتسهيل تطبيق هذه الإجراءات من خلال توفير التوجيهات والإرشادات اللازمة للمسافرين. وتسعى السلطات اليمنية إلى توعية المواطنين بضرورة الاستعداد المسبق للرحلة وفقاً للمتطلبات الجديدة لتجنب أي عراقيل محتملة.
ناشد المسؤولون في منفذ الوديعة جميع المسافرين بضرورة الالتزام الصارم بالتعليمات الجديدة، مؤكدين أن التقيد بهذه القواعد سيضمن عبوراً أسرع وأكثر سلاسة. كما شددوا على أهمية التحضير المسبق للرحلة والاكتفاء بالضروريات فقط لتفادي أي تعقيدات أثناء إجراءات التفتيش.
ويأتي هذا القرار ضمن سلسلة من الإجراءات التنظيمية التي تسعى السلطات السعودية لتطبيقها على المعابر الحدودية، بهدف تطوير كفاءة العمليات الإدارية وتحسين تجربة المسافرين بشكل عام.