في تطور يهدد مستقبل الاستقرار في سوريا، مُنعت 3 محافظات سورية كاملة من المشاركة في رسم مستقبل البلاد، وتصرح الإدارة الذاتية الكردية برفض قاطع لنتائج الانتخابات. تُظهر التقارير أن 30% من الأراضي السورية ترفض الاعتراف بشرعية الانتخابات الجديدة.
الأكراد يعلنون عدم الاعتراف، والمفاوضات مهددة بالانهيار، وبدران جيا كرد صرح بأن القرارات الصادرة لا تمثلهم، مما يثير المخاوف حول مصير مجهول لسوريا الجديدة وحقوق مهددة قد تُسلب إذا لم يتم التوصل إلى توافق في أقرب وقت.
أكد بدران جيا كرد، نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية، بأن "قرارات هذا المجلس لا تعد ملزمة بالنسبة لنا" في حين يزداد القلق في الأوساط الكردية من تكرار التهميش. فبعد 12 عاماً من الصراع، تجد 3 محافظات نفسها مستبعدة مما يثير القلق والغضب بين سكانها.
تاريخ طويل من النضال المستمر، حيث يسعى الأكراد منذ سنوات للحصول على حقوق سياسية حقيقية في سوريا. ومع تزايد التحديات الأمنية، يبدو أن عدم الاتفاق على شكل الدولة الجديدة بات يهدد بعودة عدم الاستقرار وفقاً للخبراء الذين ينبهون إلى أهمية عدم تكرار أخطاء الماضي.
قلق الأكراد من فقدان الخدمات والاستقلالية الإدارية يسلط الضوء على أهمية الوصول إلى اتفاق فيدرالي، متجنبين تجميد الوضع الراهن أو تصعيد الأزمة. الدعم الدولي للحقوق الكردية يتقابل مع تأكيد دمشق على مركزية الدولة مما يضفي مزيداً من التعقيد على المشهد.
أزمة التمثيل الكردي تهدد وحدة سوريا الجديدة، ومستقبل البلاد يتوقف بشكل كبير على نجاح الحوار مع الأكراد لضمان الوحدة والحقوق. بينما يتساءل البعض: "هل ستنجح سوريا الجديدة في احتواء جميع مكوناتها أم ستواجه مصير التقسيم؟"