الرئيسية / شؤون محلية / صادم: رئيس وزراء فرنسا يستقيل بعد 26 يوماً فقط... ماكرون في ورطة تاريخية!
صادم: رئيس وزراء فرنسا يستقيل بعد 26 يوماً فقط... ماكرون في ورطة تاريخية!

صادم: رئيس وزراء فرنسا يستقيل بعد 26 يوماً فقط... ماكرون في ورطة تاريخية!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 07 أكتوبر 2025 الساعة 12:25 مساءاً

صادم: رئيس وزراء فرنسا يستقيل بعد 26 يوماً فقط... ماكرون في ورطة تاريخية!

26 يوماً فقط! هذا كل ما استطاع رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان ليكورنو البقاء في منصبه، في تطور صاعق جعل من فرنسا مسرحاً لفوضى سياسية لم تشهدها منذ عقود. فرنسا، التي علمت العالم الديمقراطية، تشهد انهياراً سياسياً حيث كتب انقلاباً على التقاليد السياسية المعهودة. وبينما تقرأ هذه الكلمات، تنهار الأسهم الأوروبية والفرنسية في مشهد يعبر عن الأزمة المتفاقمة، واليورو يترنح تحت ضغوط الأزمة المستشرية في باريس. تفاصيل مثيرة تنتظركم.

شهد صباح الاثنين في فرنسا إعلانا مذهلا حيث أعلن رئيس الوزراء الفرنسي استقالته بعد 26 يوماً من توليه المنصب، محطمًا رقمًا قياسيًا في سرعة الاستقالة. وفي ظل أزمات سياسية خانقة، أصبحت فرنسا على حافة هاوية سياسية واقتصادية. وأوضح "د. محمد السياسي"، خبير الشؤون الأوروبية قائلاً: "ما نشهده هو انهيار للنموذج الديمقراطي التقليدي". بينما علّقت زعيمة حزب التجمع الوطني مارين لوبان: "هذه المزحة يجب أن تنتهي". من جانب آخر، يروي أحمد، طالب الدراسات العليا في السوربون: "كنت أخطط للبقاء في فرنسا بعد التخرج، لكن هذا الفوضى تجعلني أفكر مرتين".

بداية النهاية كانت في يوليو 2024، عندما دعا ماكرون لانتخابات مبكرة، وقالت لوبان: "هذه مزحة". لقد كانت فرنسا، أحد أكبر الأقطاب الأوروبية، تقاوم أزمة مالية خانقة وصعوداً كبيراً لليمين المتطرف. وعلى الرغم من محاولات وزير الدفاع السابق للتعامل مع النظام المالي، إلا أن الميزانية التقشفية فشلت في استعادة الثقة. ويستحضر الخبراء تاريخ الجمهورية الرابعة عام 1958، موضحين أن تاريخ السياسة الفرنسية يتكرر في دوامة لا مفر منها.

الآن، فرنسا تواجه تغييراً في الحياة اليومية للمواطنين، حيث أن أسعار الخبز وقروض المنازل تتأثر بشكل مباشر بالأزمة. يتيح الوضع الحالي، رغم صعوبته، فرصاً استثمارية للمستثمرين الجريئين في الأسواق المتعثرة. هناك تحذيرات للمستثمرين الحذرين من تقلبات محتملة قد تؤدي إلى نتائج مدمرة. وبالنسبة للمغتربين العرب مثل فاطمة، تعيش في باريس: "أشعر وكأنني أعيش في فيلم سياسي، كل يوم مفاجأة جديدة".

تواجه فرنسا ورطة كبرى، إذ أن الاستقالة المفاجئة وضعت ماكرون أمام خيارات صعبة: إما تعيين رئيس وزراء جديد أو الدعوة لانتخابات مبكرة قد تأتي بمفاجآت غير متوقعة. بينما الأسواق تترقب، يظل السؤال الأكبر في أذهان الجميع: "هل ستستقر فرنسا أصلاً؟"

شارك الخبر