32 حلماً يتحقق على 6 مسارح في أسبوعين فقط، في بداية استثنائية لمهرجان المسرح المصري الذي ينطلق في دورته الثامنة. للمرة الأولى في تاريخ المهرجان، يجتمع التراث والمستقبل في حفل واحد، مما يمنح مئات الشباب فرصة ذهبية لن تتكرر لبدء مسيرة فنية واعدة.
المهرجان يحتفي بـ32 عرضاً مسرحياً مجانياً، ويقدم الفنان تامر حسني أغنية خاصة تُشعل الحماس بين الحضور. حجم العروض في الدورة الحالية يُعتبر الأكبر، مع 17 ورشة فنية تُقام على 6 مسارح مختلفة، مما يجعلها الأكبر في تاريخ المهرجان. "العدد الأكبر من العروض في التاريخ"، قالها سامح بسيوني، نائب رئيس المهرجان.
وراء الكواليس، تعمل نقابة الممثلين على دعم المواهب الشابة، حيث تواجه صناعة الترفيه تحديات كبيرة. الأحداث الجارية تُعيدنا إلى العصر الذهبي للمسرح المصري مع أسماء لامعة مثل عادل إمام ومدبولي وفؤاد المهندس. "فرصة لجهات الإنتاج لاكتشاف وجوه جديدة"، تقول د. سامية حبيب أستاذة النقد المسرحي.
لحياة الجمهور اليومية، يأتي المهرجان ليقدم ترفيه ثقافي مجاني يُتاح للجميع ويمنح الشباب فرص عمل جديدة. النتائج المتوقعة تشمل اكتشاف نجوم المستقبل وفتح عقود جديدة للفنانين الشباب. الخبراء يبرزون أهمية استغلال الشباب لهذه الفرص، بينما تعبر الجماهير عن حماسها للمشاركة في تاريخ المسرح المنتهي في مستقبل جديد.
يمكن القول إن هذا المهرجان تاريخي بامتياز، حيث يجمع بين التراث والمستقبل بـ32 عرضاً مجانياً، ممثلين فرصة ذهبية لجيل الشاب لبدء رحلة جديدة في عالم الفن. الجمهور مدعو للحضور، والشباب مدعوون لاستغلال الإمكانيات المتاحة. لكن السؤال يبقى: "هل سنشهد ولادة نجوم جدد، أم ستضيع هذه المواهب في زحام الحياة؟"