بعد 4748 يوماً من الاختباء في مخيم للاجئين، خرج الفنان اللبناني الشهير فضل شاكر من ظلام النسيان إلى نور العدالة، ليظهر في خطوة جريئة لم تكن متوقعة. أعلن نجله عن نيته تسليم نفسه للسلطات اللبنانية في خطوة جلبت أنظار العالم. اللحظة التي انتظرها اللبنانيون 13 سنة حدثت أخيراً، حيث سلّم فضل شاكر نفسه بملابس بسيطة؛ لكنها محملة بآمال العودة للحرية وإثبات البراءة. ترقبوا تفاصيل أكثر عمقاً حول هذه القصة المثيرة.
في مشهد يعد تاريخياً بكل المقاييس، قرر الفنان المثير للجدل فضل شاكر مواجهة مصيره وتسليم نفسه لاستخبارات الجيش اللبناني في مخيم عين الحلوة. بعد 13 سنة من الابتعاد عن الأضواء، هذه الخطوة لم تكن مجرد نهاية، بل بداية جديدة. محمد شاكر، نجل الفنان، قال "أبي بريء من كل التهم"، مشدداً على طموح العائلة لبرهنه البراءة وتحقيق العدالة. صدمة في الوسط الفني وتصريحات نجله سلطت الضوء على أمل الأسرة في تصحيح المسار القانوني.
رحلة الهروب التي بدأت مع "معركة عبرا" في يونيو 2013، حين لجأ شاكر للمخيم بعد مناصرته لجماعة الشيخ الأسير، أصبحت أشبه بقصة أسطورية تاريخية. هذه الأحداث خلفت أثرها على الشارع اللبناني، حيث يرى الخبراء أن الموقف له أبعاد سياسية وطائفية عميقة. الظروف السياسية في لبنان والمواجهة مع الأسير في ذلك الوقت كانت عوامل مؤثرة، ولكن اليوم الأمل معقود على محاكمة عادلة. تشبيهاً بعودته، نرى مواقف مشابهة لفنانين واجهوا قضايا قانونية معقدة.
التأثير على الحياة اليومية في لبنان لا ينسى؛ فالموضوع أصبح حديث الجامعات والمقاهي الشعبية. انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض، وتباينت ردود الفعل في المجتمع، مع ترحيب الموالين وقلق المعارضين. إمكانية عودة شاكر للفن وإعادة توجيه سيرته الفنية تُمثّل فرصاً، ولكن المخاوف من استغلال الموضوع في تأجيج الصراعات الطائفية ما زالت قائمة. هل ستنجح لبنان في تجاوز هذا الحدث كفرصة للإصلاح؟
مع انتهاء 13 سنة من الغموض ومعاناة العائلة، تقف العدالة اللبنانية أمام اختبار حساس. نظرة إلى المستقبل تكشف عن سيناريوهات متعددة؛ محاكمة عادلة واحتمال العودة إلى الفن قد تكون نتيجة إيجابية على صعيد العدالة والمصالحة. دعوة للعمل قوية: أهمية متابعة هذا الملف بحذر ودون تحيز سابق. السؤال المطروح: "هل ستنصف العدالة فضل شاكر بعد 13 سنة من الانتظار، أم سيبقى منغمساً في دوامة المعاناة؟"