الرئيسية / من هنا وهناك / حصري: أمريكا تكشف عن 'رسم النزاهة' 250 دولار... 2.7 مليار دولار من جيوب المسافرين سنوياً!
حصري: أمريكا تكشف عن 'رسم النزاهة' 250 دولار... 2.7 مليار دولار من جيوب المسافرين سنوياً!

حصري: أمريكا تكشف عن 'رسم النزاهة' 250 دولار... 2.7 مليار دولار من جيوب المسافرين سنوياً!

نشر: verified icon رغد النجمي 03 أكتوبر 2025 الساعة 08:45 مساءاً

في صدمة تهز عالم السفر والتعليم الدولي، تستعد الولايات المتحدة لحصد 2.7 مiliار دولار سنوياً من جيوب المسافرين الحالمين بالوصول إليها، من خلال فرض رسم جديد مثير للجدل بقيمة 250 دولار تحت مسمى "رسم النزاهة" ابتداءً من أكتوبر القادم. هذا الرقم الصادم يعني أن عائلة من أربعة أفراد ستدفع 1000 دولار إضافي فقط للحصول على فرصة دخول الأراضي الأمريكية، في قرار يُعتبر الأقسى منذ عقود.

أحمد المهندس، شاب مصري يبلغ من العمر 28 عاماً، يشاهد حلمه في دراسة الماجستير بمعهد MIT يتبخر أمام عينيه: "كنت أدخر لسنوات لتحقيق هذا الحلم، والآن أجد نفسي أمام 250 دولار إضافي قد تكون القشة التي تقصم ظهر البعير". هذا المشهد يتكرر عبر ملايين الشاشات حول العالم، حيث تشتد قبضة الأيدي على المحافظ، وتتسارع نبضات القلوب عند رؤية الأرقام المرعبة. الرسم الجديد يرفع تكلفة التأشيرة الأمريكية من 185 إلى 435 دولار، بزيادة تقترب من 135%، رقم يكفي لإطعام أسرة كاملة لشهور في بعض الدول النامية.

هذا القرار الأمريكي ليس مفاجئاً تماماً، فالولايات المتحدة تتبع منذ أحداث 11 سبتمبر استراتيجية تدريجية لرفع الرسوم القنصلية، مثل حصن منيع يرتفع حجراً بعد حجر أمام الراغبين في دخوله. د. محمد خبير الهجرة يتوقع انخفاض طلبات التأشيرات بنسبة 25% خلال العام الأول، قائلاً: "هذا تحول جذري في سياسة الولايات المتحدة، من بلد الفرص إلى بلد الأثرياء فقط". السلطات الأمريكية تبرر هذا القرار بـ"تعزيز إجراءات التدقيق والفحص الأمني"، لكن الخبراء يرون فيه مصدر دخل إضافي هائل يعادل ميزانية دولة صغيرة كاملة.

فاطمة، أم لثلاثة أطفال من الرياض، تجلس أمام حاسوبها وهي تحسب التكلفة الجديدة لرحلة عائلية طال انتظارها إلى ديزني لاند: "750 دولار إضافي فقط للتأشيرات! هذا المبلغ كان سيكفي لإقامة أسبوع كامل في الفندق". هذا المشهد يتكرر في ملايين البيوت، حيث تُعاد كتابة خطط الأحلام والطموحات. الطلاب الدوليون، الذين يشكلون عصب التعليم الأمريكي ويضخون مليارات الدولارات في الاقتصاد، يجدون أنفسهم أمام حائط مالي جديد. الجامعات الأوروبية والكندية تفرك يديها فرحاً، ترقب تدفق هؤلاء الطلاب إليها كنهر يغير مجراه نحو مصب جديد.

مع اقتراب شهر أكتوبر، يدق ناقوس الخطر في آذان الحالمين بأمريكا. د. سارة الاستشارية المالية تنصح عملاءها: "هذه آخر فرصة للتقديم بالتكلفة الحالية، فالقطار الأمريكي أصبح أغلى من أي وقت مضى". السؤال الذي يؤرق الملايين الآن: هل ستصبح أمريكا، أرض الأحلام، حكراً على الأثرياء فقط؟ وهل سنشهد نهاية عصر الحلم الأمريكي المتاح للجميع، ليحل محله حلم مكلف لا يستطيع تحمله سوى القلة المحظوظة؟

اخر تحديث: 03 أكتوبر 2025 الساعة 10:55 مساءاً
شارك الخبر