اعترف رئيس مجلس شورى المجاهدين في العراق عبد الله الجنابي أن المجلس ضم عند تأسيسه مجموعات مختلفة من فصائل المقاومة العراقية، بالإضافة إلى العديد من رجال العصابات المعروفين وقطاع الطرق، مبررًا ضم هؤلاء بأن المجلس أراد "أن يكونوا تحت أعيننا حتى لا يعملوا بشكل منفرد".
وقد تطور هذا المجلس الذي تم تأسيسه بحضور أبي مصعب الزرقاوي، ليصبح الأساس الذي قام عليه نفوذ القاعدة في العراق، لكن يبدو أن ضم اللصوص وقطاع الطرق للمجلس قد تسبب في العديد من الممارسات العنيفة والدموية التي جرت بعد ذلك في كثير من المدن العراقية وعلى رأسها الفلوجة.
جاء ذلك في حلقة جديدة من برنامج "صناعة الموت" الذي تقدمه الزميلة ريما صالحة، ويذاع على شاشة "العربية" اليوم الجمعة 5-6-2009، الساعة 19.00 بتوقيت غرينتش.
رصدت الحلقة ملامح تطور العنف في مدينة الفلوجة، واختلاط مفاهيم المقاومة بالإرهاب، بعد أن سيطرت القاعدة على المدينة وقامت بكثير من أعمال العنف الدموي لإرهاب خصومها، سواء داخل الفصائل الأخرى التي ضمها مجلس شورى المجاهدين، أم الفصائل العراقية التي تبنت عمليات للمقاومة، دون أن تنضوي تحت لواء ما يعرف بدولة العراق الإسلامية التي أعلنت القاعدة عن تأسيسها.
ويعرض البرنامج لقطات نادرة لوسائل القاعدة في تصفية خصومها وتنفيذ عمليات الإعدام؛ حيث تم في بعض الأحيان حرق بعض الأشخاص أحياء، عن طريق تقييدهم وصب البنزين على أجسادهم وملابسهم، ثم إلقائهم في حفرة يوجد بها جمر مشتعل لتنتشر النيران في ثوان وتلتهم أجسادهم.
كما يرصد البرنامج قصة طفل في الخامسة من عمره اختطفته القاعدة لمدة عامين، للضغط على والده الذي يعمل في شرطة الفلوجة.