الرئيسية / من هنا وهناك / صادم بالحديدة: حوثي يدمر حياة فتاة ويدفعها للانتحار - الشرطة تعتقله والعدالة مجهولة!
صادم بالحديدة: حوثي يدمر حياة فتاة ويدفعها للانتحار - الشرطة تعتقله والعدالة مجهولة!

صادم بالحديدة: حوثي يدمر حياة فتاة ويدفعها للانتحار - الشرطة تعتقله والعدالة مجهولة!

نشر: verified icon رغد النجمي 29 سبتمبر 2025 الساعة 11:05 مساءاً

25 عاماً... هذا كل ما عاشته فداء غالب قبل أن تقرر إنهاء حياتها هرباً من العار المُلفق. في عصر الحوثيين، أصبح تشويه سمعة المرأة سلاحاً أقوى من الرصاص. كل دقيقة تمر دون محاكمة عادلة للمتهم تعني إمكانية تكرار المأساة مع فتيات أخريات. تابعوا التفاصيل لمعرفة القصة الكاملة وراء هذه المأساة وأبعادها.

في ليلة 24 سبتمبر، لم تعد فداء غالب تحتمل ثقل الشائعات التي لاحقتها، فاختارت الموت على العيش في عالم لا يرحم الأبرياء. الجريمة هزت محافظة الحديدة وأسفرت عن القبض على المتهم يوسف سالم محمد دوم البالغ 28 عاماً. يشير الأب المفجوع إلى أن "لم نتوقع أن تصل الأمور لهذا الحد، كانت فتاة محترمة". 300% زيادة في جرائم العنف ضد المرأة منذ سيطرة الحوثيين على الحديدة، مما يثير السؤال عن فعالية القانون في حمايتهن.

تشويه السمعة في المجتمع اليمني جريمة تعادل القتل، وخاصة في المناطق القبلية المحافظة حيث استغلال النفوذ الحوثي وضعف القانون والعادات الاجتماعية المتشددة خلقوا بيئة مثالية للجريمة. هذه الحادثة تذكرنا بجرائم مشابهة في صنعاء وإب، حيث أفلت المتهمون من العقاب. خبير قانوني يرى في هذه القضية اختباراً حقيقياً لجدية السلطات في حماية المرأة.

الأسر في الحديدة تعيش حالة قلق، والفتيات يتجنبن الخروج خوفاً من التعرض لمضايقات مشابهة. الضغط الشعبي قد يجبر السلطات على اتخاذ إجراءات صارمة، أو قد يؤدي لاحتجاجات أوسع. هذه فرصة ذهبية لتشريع قوانين صارمة، ولكن التحدي يكمن في تطبيقها. المجتمع منقسم بين مطالب بالإعدام للمتهم وأصوات تدعو للحكمة والتأني.

فداء غالب لم تمت انتحاراً، بل قُتلت بسلاح الشائعات والظلم المنهجي. مصير هذه القضية سيحدد مستقبل المرأة في المناطق الحوثية للسنوات القادمة. الصمت اليوم يعني قبول المزيد من الضحايا غداً، والعدالة تحتاج لأصوات كل الشرفاء. كم فتاة أخرى ستدفع حياتها ثمناً لنفوذ المتنفذين وضعف القانون؟

شارك الخبر