في ظرف زمني قصير لا يتجاوز 48 ساعة، تعرض فريق برشلونة لصدمة قوية بفقدان حارسه الأساسي خوان جارسيا لمدة شهر ونصف بسبب الإصابة، بينما يغيب الجناح المؤثر رافينيا أيضاً إلى أجل غير مسمى. وللمرة الأولى هذا الموسم، سيرتدي فويتشيك تشيزني قفازات الفريق ويدافع عن عرين برشلونة إلى جانب الهجوم بقيادة ليفاندوفسكي. إنها ساعات قليلة فقط تفصل المدرب هانز فليك عن مواجهة حقيقية لاختبار عبقريته التكتيكية.
الغيابات الطارئة تجبر فليك على إعادة ترتيب الأوراق بشكل كامل قبل مواجهة ريال سوسيداد في الجولة السابعة من الليجا الإسبانية. مع غياب جارسيا لشهر ونصف ويامال لشهر كامل، يواجه الفريق تغييرًا جذريًا في التشكيل. "تشيزني أمامه أكثر من شهر لإثبات صواب قرار تجديد عقده"، وفقًا لما ذكرته "آس". القلق يسيطر على أروقة النادي، مجبرًا المدرب على تغيير خططه رأساً على عقب.
على مر سنوات، اعتاد برشلونة على التعامل مع أزمات الإصابات بشكل مبدع ومميز. ويعزو المحللون هذه الضغوطات الحالية إلى كثافة المباريات وسوء الحظ إضافة إلى طبيعة الإصابات العضلية الحديثة. هذه ليست المرة الأولى التي يضطر فيها النادي لاتخاذ تدابير طارئة، فالتاريخ مليء بأزمات مشابهة تُظهر قدرة المدربين على تجاوزها، ويعتقد الخبراء أن فليك قادر على التكيف بفعالية.
التغييرات المؤثرة لا تقتصر فقط على التشكيلات، بل تتجاوز إلى تأثيرها على عشاق النادي الذين يتابعون بشغف وينتظرون التغييرات. الترقب يصل ذروته وسط مشاعر مختلطة بين الخوف والتفاؤل فيما يتعلق بأداء التشكيل الجديد وتحضير الفريق لمواجهة باريس سان جيرمان. ومع الفرص المقبلة للبدلاء لإثبات أنفسهم، تبقى هناك تحذيرات جادة من الإفراط في الاعتماد عليهم.
غياب النجوم خلق فرصاً جديدة للاعبي الاحتياط للظهور. لكن هل سيتمكن فليك من تحويل هذه الأزمة إلى فرصة ذهبية ويكتشف كنوزًا جديدة داخل الفريق؟ تظل مباراة سوسيداد اختبار حقيقي قبيل مواجهة باريس، وعلى الجماهير دعم التشكيل الجديد واللاعبين استغلال الفرص المتاحة.