في لحظة درامية لم تُنسى داخل محكمة جنوب القاهرة، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على مطرب المهرجانات حمو بيكا، بعدما صدر حكم نهائي بحبسه 3 أشهر فقط - تخفيف بنسبة 75% من الحكم السابق الذي كان يستوجب سجنه لمدة عام وغرامة 500 جنيه. أما المفاجأة فكانت في اللحظة ذاتها: القبض الفوري داخل المحكمة، حيث لا مجال للاستئناف. إن هذه الواقعة تعد صدمة غير متوقعة لجمهور بيكا والمتابعين لحياته الفنية.
تفاصيل الحكم
أعلنت محكمة جنح مستأنف قصر النيل عن الحكم الصادر بتخفيف عقوبة حمو بيكا والاكتفاء بالحبس لمدة 3 أشهر فقط بسبب حيازته سلاح أبيض وإقامته حفلًا غنائيًا غير مرخص بالإسكندرية عام 2021. وفي هذا السياق، روى المحامي وليد البنا كيف أن الاستيقاف كان يفتقر للسند القانوني، مؤكدًا أن القبض والتفتيش لم يراعيا الأصول القانونية.
خلفية القضية
تعود الخلفية إلى حفل غير مرخص أقيم في 2021، إلى جانب صدام دائم بين مطربي المهرجانات والسلطات الرسمية، ما يجعل من قبضة القانون موطناً متوتراً لعشاق هذا النوع من الفن. وقد كان للحكم تأثيراً مباشراً في تقييد حرية فعاليات المهرجانات الشعبية ومزيد من التضييق على مطربين آخرين.
التأثير على المجتمع
الحكم الذي أُصدر بحق حمو بيكا لا يمس النجم فقط؛ بل يتجاوز ليصل إلى جمهوره وعشاق الموسيقى الشعبية. العديد من الشبان يشهدون نقاشات حادة حول الحرية الإبداعية، وقد يكون لهذه القصة تأثير طويل الأمد على مستقبل موسيقى المهرجانات في البلاد، بضغط من الجهات المسؤولة لتشديد اللوائح.
ختاماً، نرى أن هذا الحكم قد يكون مجرد البداية لتغيير أكبر في الساحة الفنية، ويظل السؤال المطروح: هل ستشهد مصر نهاية المهرجانات العشوائية؟
