«24 هدفاً في 23 مباراة» - هل تتخيل أن لاعباً في السابعة والثلاثين من عمره يستطيع تسجيل هذا العدد من الأهداف في موسم واحد؟ ليونيل ميسي فعلها وأعاد كتابة قوانين العمر في كرة القدم. في لحظة تاريخية، قاد ميسي فريقه إنتر ميامي إلى الأدوار النهائية (البلاي أوف) ليبرهن أنه لا يزال الأسطورة الحية للساحرة المستديرة. المباراة القادمة لا تحتمل التأخير، وكل الأنظار متجهة نحو البلاي أوف، حيث يعد ميسي بمزيد من الإثارة والتشويق.
في المباراة التي أقيمت في نيويورك، أبدع ليونيل ميسي وسجل هدفين في اثنتين عشرة دقيقة (الدقيقة 74 والدقيقة 86) بالإضافة إلى تمريرة حاسمة، ليقود إنتر ميامي للفوز بنتيجة 4-0 على نيويورك سيتي. برصيد 24 هدفاً، يتصدر ميسي قائمة هدافي الدوري، متفوقاً بهدفين على أقرب منافسيه. في حديثه عن الأداء الاستثنائي لميسي، قال أحد المحللين: "ميسي يثبت أن العمر مجرد رقم عندما تملك موهبة خارقة". عشق جماهير إنتر ميامي لميسي تجلى في الهتافات العالية والدموع الفرحية التي ملأت المكان.
رحلة ميسي من باريس سان جيرمان إلى إنتر ميامي، تجمعه مجدداً بزملائه السابقين مثل سيرجيو بوسكيتس ولويس سواريز، جعلت من الفريق قوة لا يستهان بها. الكيمياء بين اللاعبين، التي تعود لأيام برشلونة الذهبي، تبشر بمستقبل مشرق لإنتر ميامي. الخبراء يؤكدون أن بوجود ميسي، إنتر ميامي أصبح مرشحًا قويًا للفوز بلقب الدوري وهز عروش الأندية الكبيرة.
تداعيات الأداء المبهر لميسي تتجاوز حدود الملعب، حيث أصبح الدوري الأميركي يحظى باهتمام جماهيري كبير في العالم العربي، مما يعزز من مكانته العالمية. وميسي يملك الآن فرصة ذهبية لمواصلة إبداعه في البلاي أوف، مع بقاء آمال الجماهير معلقة بأنه سيحقق اللقب لأول مرة في الولايات المتحدة. في ميامي، يحتفلون الآلاف بينما يخشى المنافسون من مواجهة العبقرية الكروية لميسي.
في الختام، يقود ليونيل ميسي فريقه بثقة نحو البلاي أوف بعد أداء أسطوري. المستقبل يحمل مزيداً من الأمجاد لإنتر ميامي، وإذا كنت من عشاق كرة القدم، فلا تفوتوا مشاهدة ميسي وهو يسطر التاريخ في رحلته نحو تحقيق اللقب الأميركي. السؤال الذي يتركه ميسي للجميع: هل سيكتب التاريخ مجدداً ويحقق المعجزة بلقب جديد؟