في تحدٍ صارخ لسيادة دولة بأكملها، حوّل حزب الله أشهر معلم سياحي في بيروت إلى منصة دعائية. صخرة الروشة، الشاهدة على تاريخ لبنان لآلاف السنين، تتحول في ليلة واحدة لشاشة حزبية. بينما تتخذ الحكومة قراراتها، يستمر التحدي لسلطة الدولة على الهواء مباشرة.
إضاءة صخرة الروشة بصور نصر الله وصفي الدين وراية حزب الله أثناء الليل، توقظ قلقًا في شوارع بيروت. مرور عام كامل على الاغتيال، ومع ذلك، رفضت الحكومة السماح لطائرتين إيرانيتين بالهبوط للمرة الأولى. "انقلاب على الالتزامات الصريحة"، يصف نواف سلام الحدث. اهتز الشارع اللبناني من صدمة هذا التحدي، مع مخاوف من تداعيات تصعيد قد يغير الوضع.
الصراع المستمر بين حزب الله وإسرائيل ليس بالجديد؛ حيث قُتل القادة منذ عام في خضم هذه المعركة. الرغبة في إظهار القوة رغم الضغوط الدولية تبرز كدافع أساسي لهذا التحدي. انتهاكات سابقة لسلطة الدولة لم تكن شديدة الوضوح. توقعات الخبراء تشير لتصاعد الصراع على السيادة وتدعو الحكومة للحزم.
القلق من التصعيد يهيمن على الحياة اليومية في لبنان، حيث يخشى البعض تأثيره على الحركة السياحية. ومع إجراءات أمنية مشددة وردود أفعال إقليمية محتملة، تبقى التحذيرات من الانزلاق نحو مواجهة مباشرة، بينما قد تتيح الفرصة تفعيل سلطة القانون بشكل أفضل. بين الغضب الحكومي والفخر الشعبي، تسيطر مشاعر القلق لدى الأوساط الأخرى أيضًا.
في تلخيص الحدث: تحدٍ صارخ للسيادة، ومحاولة حكومية للرد الحازم تبرز مع مسار التوتر المتصاعد. نظرة للمستقبل تزداد تشويشًا، تمثل اختبارًا حقيقيًا لقدرة الدولة على فرض سلطتها وبقاء لبنان كدولة حقيقية أو ساحة مفتوحة لصراع الآخرين.
