الرئيسية / شباب ورياضة / حصري: اللحظات الأخيرة المثيرة لخروج علي محسن من صنعاء... صور تكشف لأول مرة ما حدث!
حصري: اللحظات الأخيرة المثيرة لخروج علي محسن من صنعاء... صور تكشف لأول مرة ما حدث!

حصري: اللحظات الأخيرة المثيرة لخروج علي محسن من صنعاء... صور تكشف لأول مرة ما حدث!

نشر: verified icon نايف القرشي 25 سبتمبر 2025 الساعة 11:55 مساءاً

في كشف تاريخي صادم هز أركان المشهد اليمني، نشر الفريق أول ركن علي محسن الأحمر، نائب رئيس الجمهورية اليمنية الأسبق، صوراً توثق لحظات هروبه الأخيرة من العاصمة صنعاء في 22 سبتمبر 2014. بعد 10 سنوات من الصمت المطبق، كسر الأحمر حاجز الكتمان ليكشف تفاصيل مؤلمة عن يوم سقوط العاصمة، حين استطاع بضعة آلاف من المقاتلين الحوثيين سحق عشرات الآلاف من الجنود المدربين في يوم واحد. الصور المنشورة تُظهر الأحمر مرتدياً بزته العسكرية على متن طائرة عسكرية، في مشهد لم يُكشف عنه من قبل، بينما رائحة وقود الطائرة تختلط مع مرارة الهزيمة.

تزامن نشر هذه الوثائق التاريخية مع الذكرى الـ63 لثورة 26 سبتمبر، حيث أرفق الأحمر الصور بمقال مطول على منصة "إكس"، يحمل تفاصيل صادمة عن انهيار الدولة المركزية. "حين انقطعت كل الآمال وتبددت خيارات توحيد الجهود، اتخذنا قرار انحيازنا إلى فئة"، هكذا وصف الأحمر قراره المؤلم بمغادرة العاصمة. أحمد الجندي، ضابط سابق في الفرقة الأولى مدرع، يتذكر ذلك اليوم بمرارة: "شاهدت انهيار وحدتي أمام عيني دون قتال حقيقي، كان الأمر أشبه بانهيار بيت من الورق أمام نسمة هواء خفيفة". الصور تُظهر أيضاً مهبط دار الرئاسة خالياً من الحراسة، في مشهد يحكي قصة الانهيار الصامت للدولة.

في مقارنة مؤلمة مع التاريخ، استعاد الأحمر ذكريات حصار السبعين يوماً في 1967-1968، حين صمدت صنعاء أمام القوات الإمامية رغم قلة المدافعين. المفارقة المدوية أن العاصمة صمدت آنذاك بمئات المقاتلين، بينما سقطت في 2014 رغم وجود عشرات الآلاف من الجنود والضباط. د. عبدالله المؤرخ، أستاذ التاريخ اليمني، يعلق: "ما حدث في 2014 هو تكرار لنفس أخطاء الماضي، لكن بنتائج أكثر كارثية". الأحمر يحمّل المسؤولية لـغياب القرار القيادي الموحد والتنافس السياسي غير المبدئي، مشيراً إلى أن الفرقة الأولى مدرع وقفت وحدها في مواجهة الهجمة الأخيرة، وأن سقوطها كان بمثابة سقوط للدولة المركزية بأكملها.

الكشف عن هذه التفاصيل يعيد فتح جراح عميقة في الذاكرة اليمنية، حيث يتذكر ملايين اليمنيين تلك اللحظات المأساوية. سالم المواطن، الذي كان في شوارع صنعاء يوم السقوط، يصف المشهد: "رأيت الدبابات تنسحب دون مقاومة، والصمت المطبق يخيم على شوارع العاصمة الخاوية". محمد المقاوم، مقاتل من المقاومة الشعبية، لا يزال يقاتل بعد 10 سنوات: "الهزيمة العسكرية شيء، لكن الهزيمة النفسية أصعب". التوقيت الحساس للكشف، مع اقتراب الذكرى العاشرة لسقوط العاصمة، قد يعيد ترتيب أوراق المشهد السياسي اليمني، خاصة مع تجدد النقاش حول المساءلة والشرعية.

بعد عقد كامل من سقوط صنعاء، تبقى دروس التاريخ عالقة في الذاكرة كتحذير للأجيال القادمة. الأحمر يختتم كشفه بدعوة للوحدة ضد ما يصفه بـ"المشروع الإمامي الإيراني"، مؤكداً أن "المتغير الوحيد الحاسم في نجاح هذه المحاولات من عدمها هو مستوى تماسك ووحدة اليمنيين". مع تواصل الصراع وتعقيد المشهد السياسي، يطرح هذا الكشف التاريخي سؤالاً محورياً: هل ستتعلم القيادات اليمنية من دروس الماضي المؤلمة، أم أن التاريخ محكوم عليه بالتكرار في أرض العرب السعيد؟

شارك الخبر