الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: تركيا تؤمن 70 مليار متر مكعب غاز لـ20 عاماً... صفقة الطاقة الأضخم في تاريخها!
عاجل: تركيا تؤمن 70 مليار متر مكعب غاز لـ20 عاماً... صفقة الطاقة الأضخم في تاريخها!

عاجل: تركيا تؤمن 70 مليار متر مكعب غاز لـ20 عاماً... صفقة الطاقة الأضخم في تاريخها!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 25 سبتمبر 2025 الساعة 12:35 صباحاً

عاجل: تركيا تؤمن 70 مليار متر مكعب غاز لـ20 عاماً... صفقة الطاقة الأضخم في تاريخها!

70 مليار متر مكعب من الغاز - رقم واحد يغير مستقبل 84 مليون تركي! بينما تتصارع أوروبا مع أزمة الطاقة، وقعت تركيا في يوم واحد أكبر صفقتي طاقة في تاريخها، لتؤمن بموجبهما مستقبلها الطاقوي لعقود. إنها ثورة استراتيجية وتحول ضخم يضمن أمان الطاقة ويعزز موقع تركيا كلاعب رئيسي في سوق الطاقة العالمي.

قال وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، اليوم الأربعاء، إن اتفاقيتي الغاز اللتين وقعتا حديثًا، ستمنحان تركيا توريدًا من الغاز الطبيعي المسال يبلغ نحو 4 مليارات متر مكعب سنويًا، ماسجلة توقيع تاريخي ليوم واحد. هذه الاتفاقيات تتضمن صفقة مع "شركة ميركوريا" لتوريد الغاز الطبيعي المسال سنويًا ولمدة فترة تمتد إلى 20 عامًا، لينتهي إجمالي الإمدادات بنحو 70 مليار متر مكعب.

فيما يعتبر توقيع الاتفاقية مع "شركة وودسايد إنرجي" الأسترالية خطوة إضافية هامة، والتي تقضي بتوريد نحو 5.8 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال تبدأ من 2030 وتغطي فترة تسعة أعوام. وقال بيرقدار خلال تصريح صحفي: "ستحصل تركيا على نحو 4 مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا، مما يعزز أمن الطاقة في البلد ويخفض المخاطر الجيوسياسية".

يأتي هذا الإعلان في سياق خلفية توضح حاجة تركيا لتنويع مصادر الطاقة ومعالجة الاعتماد الكبير على الغاز الروسي والإيراني، خاصة بعدما شهدت أزمة الطاقة العالمية 2022 ارتفاعًا في أسعار الغاز. في هذا السياق، يشير د. محمد أوزتورك، خبير الطاقة بجامعة الشرق الأوسط التقنية، إلى أن "هذه الصفقة ستغير خريطة الطاقة التركية، مما قد يعزز استقلالية تركيا عن الموارد الروسية ويقوي العلاقات مع الولايات المتحدة وأستراليا".

لهذه الصفقات آثار يومية ملموسة حيث ستساهم في استقرار فواتير التدفئة للمواطنين، وتحسين الخدمات والنمو الاقتصادي في القطاعات كثيفة الاستهلاك للطاقة. كذلك، تقدم هذه الصفقات فرصًا مغرية للاستثمار والتنمية، لكن في المقابل، تحذر بعض الهيئات البيئية من آثار طويلة الأمد على البيئة وتطالب بتطوير البنية التحتية بشكل مستدام.

وتثير هذه الخطوات المستقبلية السؤال الأكبر، "هل ستصبح تركيا القوة الطاقوية الجديدة في المنطقة، أم أن التحديات أكبر من الفرص؟". إن التحدي الأساسي أمام تركيا يكمن في تحقيق التوازن بين تطوير البنية التحتية وتلبية احتياجات السوق المعتمدة على مصادر طاقة صديقة للبيئة.

شارك الخبر