الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: وفاة مفتي السعودية عبدالعزيز آل الشيخ... الرجل الذي حفظ القرآن يتيماً وأصبح ثالث مفتي في تاريخ المملكة
عاجل: وفاة مفتي السعودية عبدالعزيز آل الشيخ... الرجل الذي حفظ القرآن يتيماً وأصبح ثالث مفتي في تاريخ المملكة

عاجل: وفاة مفتي السعودية عبدالعزيز آل الشيخ... الرجل الذي حفظ القرآن يتيماً وأصبح ثالث مفتي في تاريخ المملكة

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 23 سبتمبر 2025 الساعة 05:40 مساءاً

25 عاماً من القيادة الدينية انتهت اليوم... في تطور تاريخي ومؤثر، أعلنت المملكة العربية السعودية عن وفاة المفتي العام للشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، الرجل الذي تحول من يتيم فقد بصره ليصبح القائد الديني الأبرز في العالم الإسلامي. السعودية تواجه فراغاً دينياً لأول مرة منذ ربع قرن، فما مستقبل الفتاوى الإسلامية في ظل هذا الفراغ المفاجئ؟ التفاصيل تبحث في هذا الخبر الجلل.

أعلن الديوان الملكي السعودي عن وفاة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، ثالث مفتٍ في تاريخ المملكة، بعد مسيرة استمرت 25 عاماً في المنصب. في عمر يناهز الثمانين، ينتهي مشواره الحافل بالتوجيه والإرشاد، تاركاً أثراً لا يمحى في الأوساط الدينية. "كان منارة العلم والهدى"، يصفه أحد الأعضاء البارزين من هيئة كبار العلماء. المشاعر الحزينة تسود بين المصلين في مختلف مساجد المملكة حيث كان الشيخ يلقي خطبه ويلهم الحاضرين.

من يتيم في الثامنة إلى مفتي في العشرينيات، رحلة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ تلهم الأجيال. فقد نشأ في مكة المكرمة حيث تلقى العلم على يد علماء جيله، وتأثر بعبدالعزيز بن باز الذي خلفه في المنصب. توقعات الخبراء تؤكد ضرورة إيجاد شخصية بمكانة مشابهة لاستمرار النهج التقليدي الذي أسس له الشيخ الراحل، بينما تستشرف المملكة مرحلة جديدة في القيادة الدينية.

بوفاة الشيخ، تأثر يومي على ملايين المصلين الذين فقدوا مرجعيتهم الدينية. الفراغ المتوقع يشغل بال الكثير من المواطنين، الذين يتساؤلون عن هوية الخليفة المنتظر، فيما تعتبر هذه اللحظة فرصة لتجديد الخطاب الديني وإشراك جيل جديد من العلماء في صنع القرار. "هل ستجد السعودية شخصية بنفس المكانة لتولي هذا المنصب الحساس؟" يظل السؤال الذي يدور في أذهان الجميع.

الآن، مع وفاة شخصية محورية كهذه، تدخل السعودية مرحلة انتقالية حساسة. بين التكهنات والمشاورات، يبقى المستقبل مفتوحاً على احتمالات مختلفة. الدعاء للراحل والاستفادة من تراثه العلمي يشكل دعوة للعمل لجميع المهتمين بالشأن الديني. ورغم الصدمة، من المهم الحفاظ على الاستقرار الديني وتكون المرحلة القادمة امتداداً لمسيرة العطاء.

شارك الخبر