22 ساعة ظلام دامس تخيم على أحياء اللاصي في عدن، مما يجعل المدينة التي تضم مليون نسمة تعيش على ساعتين كهرباء يومياً فقط. أزمة كهرباء عدن تهدد حياة المرضى والأطفال هذه الليلة، حيث الوضع يصل إلى مستوى صاعق من الكارثية. تفاصيل جديدة تجعل من هذا الحدث قضية حرجة تتطلب تدخلاً عاجلاً.
منذ سنوات، تعاني مدينة عدن اليمنية من انقطاع شبه كامل للكهرباء، والآن يصل التفاوت في التوزيع بين الأحياء إلى 300%، حيث تحصل منطقة الطافي على 8 ساعات كهرباء بينما لا تنعم منطقة اللاصي إلا بساعتين فقط. وفقاً لمصدر محلي، "الوضع كارثي ولا يمكن احتماله أكثر." هذا يؤثر بشكل ملحوظ على حياة 1.2 مليون نسمة، ليصبح الشلل كامل للحياة اليومية وتهديد مباشر للصحة العامة.
عدن اليوم تواجه أزمة متفاقمة منذ تحولت الحرب ونقص الاستثمار إلى جزء من واقع يومي يعاني منه المواطنون. تعيد هذه الأوضاع إلى الأذهان أزمات الكهرباء التي شهدتها العراق وسوريا أثناء الحروب. متخصصون يحذرون من خطر انهيار كامل للشبكة خلال الأشهر القادمة.
تتأثر الحياة اليومية بشكل مباشر، حيث يعاني السكان من صعوبة في النوم، فساد الأطعمة، وتعطل التعليم والأعمال. يتوقع أن تؤدي الأزمة إلى هجرة العائلات وإغلاق المحلات وتدهور الخدمات الصحية. في ظل الغضب الشعبي، تدعو الجهات الحكومية المواطنين للصبر بينما تزيد المطالب بحلول عاجلة.
إجمالي 91.7% من المواطنين في عدن يعيشون في ظلام دامس لمعظم اليوم. ومع تناقص سبل العيش والمعيشة، تواجه عدن مخاطر كارثية إنسانية ما لم يتم التدخل سريعاً. هل ستصمد عدن أم ستغرق في ظلام دائم؟
