1.7 مليون جندي و170 رأساً نووياً أصبحوا الآن في خدمة الدفاع عن المملكة العربية السعودية، في اتفاقية دفاع استراتيجي مشترك بين الرياض وإسلام أباد. هذا التحالف يُعتبر لأول مرة في التاريخ الحديث، حليف نووي رسمي لدولة خليجية، يتعهد بدفاع مشترك ضد أي اعتداء. بينما تتصاعد التهديدات الإقليمية، وقعت الرياض أقوى اتفاقية دفاعية في تاريخها، حاملة معها زلزالاً جيوسياسياً قد يعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة.
توقيع اتفاقية دفاعية شاملة بين السعودية وباكستان يتضمن التزاماً متبادلاً بالدفاع والاستجابة لأي تهديد خارجي. الباكستان، التي تملك قوات عسكرية تبلغ 1.7 مليون جندي وترسانة نووية تزيد عن 170 رأساً، تنضم للمملكة في هذا التحالف. وزير الدفاع الباكستاني شدد خلال الإعلان عن الاتفاقية، قائلاً: "أي اعتداء على أحد البلدين يُعد اعتداءً على كليهما". هذه الخطوة يُتوقع أن تعيد تشكيل موازين القوى في الخليج وجنوب آسيا.
تتزامن الاتفاقية مع عقود من التعاون العسكري والأمني بين البلدين منذ السبعينيات، في ظل تزايد التهديدات الإقليمية وتراجع الثقة بالدعم الأمريكي. تُقارن هذه التحركات بتحالفات تاريخية مثل حلف وارسو والناتو، مما يثير التساؤل حول مستقبل التحالفات في المنطقة. الخبراء يؤكدون: "بداية عصر جديد من التحالفات الإقليمية المستقلة عن النفوذ الغربي" تلوح في الأفق.
تأثير الاتفاقية لا يقتصر على المجال العسكري فحسب، بل يمتد ليشمل الحياة اليومية للمواطنين في السعودية، حيث سيزداد الشعور بالأمان وتظهر فرص اقتصادية جديدة من خلال التبادل التجاري والثقافي مع باكستان. كما يُتوقع ظهور "ناتو إسلامي" فعلياً يضم دولاً إسلامية أخرى، ما قد يؤسس لعصر جديد من الاستقلالية الاستراتيجية بعيداً عن النفوذ الأمريكي.
في الختام، تمثل الاتفاقية السعودية-الباكستانية نقطة تحول تاريخية قد تعيد تشكيل النظام الدولي. "ناتو إسلامي" قادم سيمثل قوة ردع كبرى في المنطقة ويضعف النفوذ الأمريكي التقليدي. السؤال يبقى: هل نشهد بداية نهاية الهيمنة الأمريكية على الشرق الأوسط؟