10 أحياء كاملة ستمحى من خارطة الرياض خلال العامين القادمين في خطوة صاعقة تهدف إلى تحقيق أكبر مشروع تطوير عمراني في تاريخ المملكة، مقدمةً تحولاً جذرياً يُغير وجه العاصمة إلى الأبد. تكتسب العملية إلحاحاً متزايداً، إذ أمام السكان أشهر قليلة فقط قبل بدء عمليات الإخلاء والهدم.
أعلنت أمانة الرياض رسمياً عن مشروع ضخم يهدف لإزالة وتطوير 10 أحياء رئيسية ضمن رؤية 2030، حيث ستشهد العاصمة تحولات تهدف إلى تحويلها لمدينة عالمية. هذا المشروع، الذي يمس مباشرة مئات الآلاف من السكان ويشمل تعويضات تقدر بالمليارات، أصاب السكان بصدمة ورفع من أسعار العقارات المحيطة بشكل كبير. "المشروع يهدف لتحويل الرياض إلى مدينة عالمية"، كما أوضح متحدث أمانة الرياض، مؤكداً بداية حقبة عمرانية جديدة قد تغير وجه المدينة جذرياً.
تأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية رؤية 2030 لتحديث البنية التحتية والعمرانية في المملكة. وتشمل الأسباب المباشرة وراء المشروع النمو السكاني السريع والحاجة الماسة للتطوير من أجل مواكبة المعايير العالمية. وكانت المملكة قد شهدت في السابق مشاريع تطوير عمراني ضخمة، ولكن هذا المشروع قد يكون الأوسع والأعمق تأثيراً على مستقبل الرياض. ويتوقع الخبراء أن تحول الرياض لتصبح من أهم المدن العالمية خلال العقد القادم، مشيرين إلى إمكانية أن تصبح العاصمة أكثر جذباً للسياحة والاستثمارات الأجنبية.
على صعيد الحياة اليومية، سيؤدي المشروع إلى تغيير أنماط السكن والمعيشة، مع تعهد بتحسين الخدمات وفقدان الروابط الاجتماعية القديمة في الأحياء المستهدفة. لكن في المقابل، يُعد تطوير مشروع مدينة حديثة ومتطورة فرصة ذهبية للمستثمرين. يُنصح السكان بالتحرك السريع للاستفادة من التعويضات المتاحة، في حين يترقب المستثمرون فرصاً ذهبية في القطاع العقاري المتجدد. ردود الأفعال تنوعت بين ترحيب المستثمرين وتفاؤل المطورين العقاريين، إلا أن قلق السكان القدامى يظل حاضراً في ظل الإخلاء القريب وتحولات بيئية واجتماعية جذرية تلوح في الأفق.
في الختام، يجسد مشروع تطوير الرياض تغييراً ضخماً في المشهد العمراني والمجتمعي، مع مخطط لإزالة 10 أحياء وإعادة بنائها وفق ما يتماشى مع معايير المدن العالمية بحلول عام 2035. هل ستكون من بين من يشهدون على هذا التحول العمراني الأكبر في تاريخ المنطقة، أم ستفوتك فرصة الانضمام إلى قافلة التطوير التي لا تتوقف؟
