بعد هجوم إسرائيل على قطر... السعودية تكشف ورقتها السرية مع باكستان النووية!
خلال 80 عاماً من التحالف، لم تتخذ السعودية وباكستان خطوة بهذا الحجم الاستراتيجي. في ظل دخان لم ينقشع بعد من الهجوم الإسرائيلي على قطر، وقعت السعودية وباكستان اتفاقية دفاع مشترك تنص على أن "أي اعتداء على أي من البلدين هو اعتداء على كليهما". لأول مرة منذ عقود، تضع دولة خليجية نفسها تحت مظلة نووية غير أمريكية، مما يشكل تحولا جذريا في ميزان القوى الإقليمية.
في هذا السياق، وقّعت السعودية وباكستان اتفاقية للدفاع المشترك تعتبر الأولى من نوعها بمشاركة 220 مليون باكستاني و35 مليون سعودي تحت مظلة دفاعية واحدة. وصف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الهجوم الإسرائيلي على الدوحة بأنه "عدوان وحشي يتطلب ردّاً عربياً وإسلامياً ودولياً". الباحثة فيلينا تشاكاروفا وصفتها بـ"تطور جيوسياسي مفاجئ وصادم".
منذ هجمات 2019 على أرامكو دون رد أمريكي حاسم، والثقة الخليجية في واشنطن تتآكل بصمت. عقود من الاعتماد على المظلة الأمريكية تتحطم على صخرة عدم القدرة على التنبؤ بالسلوك الإسرائيلي. كما غيّرت أزمة السويس 1956 خريطة التحالفات، قد تؤرخ هذه الاتفاقية لحقبة جديدة، مع توقعات بتطور جيوسياسي مفاجئ يعني نهاية الاعتماد المطلق على المظلة النووية الأمريكية.
من أسعار البنزين إلى أسعار الذهب، كل شيء قد يتأثر. إعادة حسابات استراتيجية شاملة في عواصم المنطقة من طهران إلى تل أبيب. هناك فرصة ذهبية لتطوير صناعة دفاعية عربية، ولكن مع مخاطر تصعيد قد تكون وخيمة. بين من يرى فيها استقلالية مطلوبة، ومتخوف من عواقب قد تكون وخيمة.
اتفاقية واحدة، 80 عاماً من التحضير، وإمكانية تغيير قواعد اللعبة في منطقة لا تحتمل المزيد من التوتر. السؤال ليس إن كانت هذه الاتفاقية ستغير المعادلات الإقليمية، بل كيف ومتى. الوقت الآن مناسب لمراجعة محافظكم الاستثمارية وخططكم طويلة المدى. هل نشهد بداية لعصر جديد من التوازن الإقليمي، أم مقدمة لتصعيد قد يخرج عن السيطرة؟