الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: فضيحة تطبيق 'حضوري' يثير غضب 500 ألف معلم سعودي... خصم الراتب والمراقبة بالـGPS!
عاجل: فضيحة تطبيق 'حضوري' يثير غضب 500 ألف معلم سعودي... خصم الراتب والمراقبة بالـGPS!

عاجل: فضيحة تطبيق 'حضوري' يثير غضب 500 ألف معلم سعودي... خصم الراتب والمراقبة بالـGPS!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 17 سبتمبر 2025 الساعة 02:55 مساءاً

420 ألف معلم ومعلمة يواجهون أكبر تغيير في نظام عملهم منذ عقود. في غضون أسابيع قليلة، انقلبت حياة مئات الآلاف من المعلمين رأساً على عقب بواسطة تطبيق "حضوري" الذي أطلقته وزارة التعليم السعودية. تطبيق واحد على الجوال قد يغير مستقبل التعليم في أكبر دول المنطقة. بكل تأكيد، الحديث لا يتعلق فقط بتطبيق وإنما بثورة حقيقية في السياسات التعليمية. ابق معنا لاكتشاف التفاصيل الكاملة حول هذا التحول الكبير.

أطلقت وزارة التعليم السعودية تطبيق "حضوري" الذي يعتمد على تقنيات تحديد الموقع الجغرافي GPS والبصمة الحيوية، لتسجيل حضور وانصراف المعلمين، فيما يعد جزءًا من التحول الرقمي في المملكة. سجل النظام ساعات عمل تصل إلى 7 ساعات متصلة، تبدأ من السادسة والربع صباحاً، مع الخصم المباشر للراتب بعد 7 ساعات من الغياب. "الهدف هو رفع مستوى الانضباط وتطوير الأداء التعليمي"، جاء هذا التصريح من أحد مسؤولي الوزارة، لكن هذه الخطوة أثارت موجة من الغضب والاحتجاجات بين أوساط المعلمين الذين يرون أنها لا تراعي طبيعة عملهم المرنة.

يأتي تطبيق "حضوري" كجزء من رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تعزيز التحول الرقمي وتحسين انضباط المعلمين. ولكن، يستذكر النقاد تطبيق أنظمة البصمة في الجهات الحكومية منذ عقد من الزمن، مشيرين إلى تجاربهم السابقة كمثال للمقاومة التي قد يواجهها التطبيق الجديد. توقع الخبراء أن يتم تعديل النظام إيجابياً عند تحقيق التوازن بين استخدام التقنية وطبيعة العمل التعليمي، وهذا ما يدعو للتساؤل حول ما إذا كانت الخطوات الحالية كافية لتحقيق الأهداف المرجوة.

مع الدخول المبكر إلى المدارس وإجبار المعلمين على الانصراف متأخراً، ارتفعت الأصوات احتجاجاً على التأثير السلبي لهذه الإجراءات على حياتهم اليومية. زيادة الأعباء المواصلاتية، وساعات العمل الإضافية، بالإضافة إلى الضغوط النفسية، كل ذلك يجعل من الوضع أكثر تعقيداً. ردود الفعل تباينت بين مؤيد يرى أن "الانضباط ضروري"، ومعارض يصفها بأنها "تعامل الموظفين كآلات". يبدو أن النقاش حول هذا الأمر سيستمر حيث يُعتبر فرصة لإعادة النظر في كيفية التوازن بين الانضباط وحقوق العاملين.

اختتم المسؤولون النقاش بالتأكيد على أن تطبيق "حضوري" يظل إحدى المراحل المهمة في رحلة التحول الرقمي للقطاع التعليمي. بينما يتوقع الجميع تعديلات محتملة على النظام، يتساءل الكثيرون: "هل ستتمكن وزارة التعليم من تحقيق التوازن المطلوب، أم أن مفاجآت المستقبل قد تغير المعادلة؟" دعوة مفتوحة للحوار البناء مع كافة الأطراف لتحقيق توافق يصب في مصلحة التعليم وحقوق المعلمين على حد سواء.

شارك الخبر