في لحظة مفصلية من تاريخ التنمية الصحية، شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط وضع حجر الأساس لـ«مستشفى الملك سلمان» بميزانية ضخمة بلغت 70 مليون دولار. هذا المشروع الطبي العملاق، الذي سيمثل نقطة تحول في الخدمات الصحية بموريتانيا، يجعل من الحلم حقيقة مع توقيع هذا الإنجاز المشترك بين السعودية وموريتانيا.
حضر الاحتفال الرسمي شخصيات بارزة، من بينهم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني وسلطان المرشد الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية. وأكدوا جميعاً على أهمية المشروع في تعزيز الصحة العامة في البلاد. وقال وزير الصحة الموريتاني: "هذا المشروع سيغير وجه الطب في موريتانيا".
تعد الشراكة السعودية-الموريتانية مثالاً للتعاون المثمر، حيث قدمت السعودية منذ عام 1979 قروضاً ومنحاً بقيمة تتجاوز 837 مليون دولار لموريتانيا. وتكتب هذه المنحة صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين البلدين، متجهة نحو مستقبل أكثر ازدهاراً.
ترحب نواكشوط بهذا المشروع بفخر وامتنان، إذ يوفر هذا المستشفى خدمات صحية متقدمة محلياً، مما يقلل من الحاجة للسفر إلى الخارج للعلاج. ويعلق المواطنون عليه آمالاً كبيرة في تحسين جودة الرعاية الصحية وتقليل تكاليف العلاج.
لكن التحدي الأكبر ما زال قائماً: هل سيتمكن النظام الصحي في موريتانيا من استيعاب وتأهيل الكوادر المحلية بشكل يلبي تطلعات هذا المشروع الطموح؟ على الجميع المشاركة في هذا التحدي لضمان الاستفادة القصوى من الفرصة الذهبية التي وضعت أمامهم.