70 ألف ريال للمتر المربع - رقم يحطم كل الأرقام القياسية في تاريخ العقارات السعودية! هذا ما أعلنه جون باغانو، الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر الدولية، في حديثه لـ"العربية". ما يقدمه مشروع البحر الأحمر بسعر متر يوازي شراء شقة كاملة في أفخم أحياء الرياض، حيث وصفه باغانو بأنه سعر "عادلة". الفرصة محدودة والطلب مرتفع، فهل ستكون من بين الحاصلين على هذه الوحدات الثمينة؟
خلال مقابلة بثتها قناة "العربية"، أكد جون باغانو أن متوسط الأسعار يصل إلى 70 ألف ريال للمتر المربع، مشيراً إلى أنها "عادلة بالمقارنة مع منتجعات المالديف". وأوضح أن زوار المشروع يتوزعون بالتساوي بين المحليين والدوليين. وأكد أيضاً أن هذا المشروع الفاخر لن يتسبب فقط في صدمة السوق العقارية، ولكن سيؤدي إلى جدل واسع بسبب هذه الأسعار الخيالية.
هذا الإعلان يعتبر جزءًا من رؤية السعودية 2030، ويسعى لجعل المملكة وجهة سياحية عالمية. الموقع الاستراتيجي والخدمات الراقية عوامل رئيسية في تحديد هذه الأسعار. وعلى الرغم من الجدل حول السعر، فإن مشاريع مثل نيوم والقدية أظهرت سابقًا أن ما يبدو مستحيلاً يمكن تحقيقه في ظل رؤية 2030. الخبراء يتوقعون استقرار الأسعار في المستقبل القريب بسبب تزايد الطلب ونضج المشروع.
من المتوقع أن تخلق هذه المشاريع فرص عمل جديدة وترفع مستوى الخدمات السياحية في المنطقة. ستجذب أيضاً السياح الأثرياء وتزيد من الاستثمارات الأجنبية. لكن، يجب على المستثمرين الحذر من المخاطر العالية المترتبة على هذا الاستثمار، فيما يتعلق بالمنافسة الشرسة والأسعار العالية. ردود الأفعال تتراوح ما بين الإعجاب والانتقاد.
بملخص الحدث، أعاد مشروع البحر الأحمر تحديد مفهوم العقارات الفاخرة بأسعار غير مسبوقة. فهل ستصبح هذه الأسعار معياراً جديداً للعقارات السياحية في المنطقة أم أننا أمام فقاعة عقارية جديدة؟ على المستثمرين التحرك بسرعة للحصول على نصيبهم من هذه الفرصة المحدودة. هل نشهد ولادة أغلى وجهة عقارية في التاريخ، أم أننا أمام تحدٍ جديد في السوق العقارية؟
