في صبيحة يوم مأساوي في جبال جازان، تحول الطريق إلى كابوس مفزع، حيث فارقت 4 معلمات وسائقهن الحياة بعد انقلاب مركبتهم في طريق وعر. بعد 30 يوماً فقط من بداية مسيرتها التعليمية، تودع المعلمة الجديدة الحياة، بينما تظل تساؤلات حول سلامة الطرق ومعايير الأمان تلاحقنا. وبينما تقرأ، هناك معلمات أخريات يخاطرن بحياتهن يوميًا.
في تفاصيل الحادث المروع، كانت المركبة تحمل 5 معلمات وسائقهن في طريقهن إلى مدرستهن في صباح يوم عادي، حين فقد السائق السيطرة في منحنى جبلي وعر وانقلبت المركبة. أسفر الحادث عن وفاة 5 أرواح، من بينهم السائق، بينما لفظت 4 معلمات أنفاسهن الأخيرة في الموقع، وأصيبت معلمة واحدة بجروح خطيرة.
بالنظر إلى الخلفية المفجعة لهذا الحادث، كان السائق المعتاد قد اعتذر لظروف خاصة، ليحل محله سائق جديد ربما لم يتكيف مع طرق المنطقة الوعرة. تأتي هذه الفاجعة لتذكيرنا بحوادث سابقة شهدتها المناطق النائية، حيث يواجه قطاع التعليم تحديات مستمرة في السلامة.
تأثير الحادث على الحياة اليومية في المنطقة هائل، حيث ترك المجتمع التعليمي في صدمة والحزن يعم العائلات، مع مطالبة متجددة بتحسين معايير النقل والسلامة للمعلمات اللاتي يواجهن الخطر يوميًا في مناطق نائية. الآمال معلقة على تحسينات جذرية في الطرق وتدابير السلامة.
جاء الوقت لاتخاذ خطوات حاسمة، حيث يجب أن تكون حماية معلماتنا الأبطال خطوة أولى. ويبقى السؤال الذي يواجه الجميع: "كم من المعلمات يجب أن نفقد قبل أن نتحرك بجدية لتحسين أوضاع السلامة؟"