في مشهد إنساني صاعق يعكس التضحية والإنسانية، كرّم أمير الأحساء المواطن عويضة القحطاني بعد أن تبرع بكليته لأخيه، مما يبرز قيم التكاتف الأُسري في المملكة. حوّل القحطاني حياة أخيه من مريض على شفا الموت إلى إنسان معافى خلال ساعات قليلة. التراخي في اتخاذ القرار قد يكلف حياة إضافية كل يوم.
وسط حضور مهيب بمكتب محافظة الأحساء، وقف عويضة القحطاني في محطة فخر وتكريم. 95% هو معدل النجاح لعمليات زراعة الكلى بين الأشقاء، وطوال أربع ساعات كانت العائلة تنتظر أن تكلل هذه العملية بالنجاح. أمير الأحساء أشار بإعجاب: 'ما قام به القحطاني يُعدّ عملاً إنسانياً يستحق التقدير.' مشهد دموع الفرح انتشر في أرجاء المكان.
للحدث خلفيات متعددة، من ألم الأخ الذي عانى الفشل الكلوي إلى القرار الشجاع الذي اتخذته العائلة بدعم من محيطها. تكررت مثل هذه المواقف في المنطقة لتنير طريقاً مشرقاً للتضحية والإيثار. الخبراء يشيرون لتزايد الاهتمام بعمليات التبرع كنتيجة طبيعية لهذا الفعل البطولي.
وليست هذه القصة مجرد حدث عابر، فقد أثرت على حياة الأسرة بشكل جذري، إذ عاد الأخ إلى حياته الطبيعية وإلى عمله بخطوات ثابتة. يُتوقع زيادة الوعي بأهمية التبرع ما قد يدفع نسخاً مشابهة من القصص الإنسانية للظهور. بينما تتعدد الأصداء بالدعوة للمزيد من الفحص الطبي الشامل للتبرعات، بات صدى إعجاب المجتمع دعوة لتكرار تلك التجربة البطولية.
في ختام القصة، تتجلى روح الأحساء كمهد للقيم النبيلة التي تستحق الانتشار. في ظل نظرتنا للمستقبل، هل نكون نحن الأبطال الذين ينقذون حياة الآخرين؟