حصري: بتوجيه من بن سلمان.. منصة تهز سوق العقارات وتقدم أراضي بـ400 دولار للمتر!
في تطور صاعق يسلب الأنظار، سحبت منصة "التوازن العقاري" في أقل من أسبوع البساط من تحت أقدام مئات المكاتب العقارية عبر تقديم أراضٍ بأسعار مذهلة تصل إلى 1500 ريال فقط للمتر، وهو رقم لم يحلم به أحد منذ عقود. فيما تبقى أسبوعان فقط للتسجيل قبل إغلاق المنصة للأبد، فهل ستنتهز الفرصة الذهبية أم ستندم على ضياعها؟
تم إطلاق منصة "التوازن العقاري" من قبل الهيئة الملكية لمدينة الرياض لتقديم أراضي سكنية بأسعار ثابتة لا تتجاوز 1500 ريال للمتر المربع، محققة وفراً يصل إلى 2000 ريال لكل متر بالمقارنة بأسعار السوق. ووفقاً للمهندس حامد بن حمري، رئيس لجنة العقار في غرفة الشرقية، فإن "هذه المنصة ستضع سقفاً لأسعار الأراضي" مع توفير عشرة إلى أربعين ألف قطعة أرض سنوياً، في خطوة تعتبر ثورة حقيقية في السوق العقاري.
يعكس هذا الإطلاق تراجع الإقبال على المكاتب العقارية التقليدية وتوجيه المواطنين نحو المنصة الجديدة، حيث ينبه المهندس حامد بن حمري إلى أن احتكار السوق قد انتهى، مبيناً أن "انخفاض أسعار العقارات بفضل هذه المبادرة سيكون له تأثير عميق على كل المهتمين بالقطاع."
في ظل رؤية طويلة الأمد لتحقيق توازن في القطاع العقاري وتحقيق العدالة الإسكانية، جاءت هذه المنصة كرد مباشر على توجيهات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ضمن رؤية السعودية 2030. حيث كانت معاناة المواطنين طويلة نتيجة ارتفاع أسعار العقارات واحتكار السوق. ويشير الخبراء إلى أن هذه المبادرة قد تعيد هيكلة السوق وتخفض الأسعار بشكل ملحوظ.
لأول مرة، تتيح المنصة إمكانية تحقيق حلم المنزل لآلاف الأسر الشابة، متوقعة أن يتراجع نشاط المكاتب العقارية التقليدية. وتبعث الجهود برسالة تفاؤل بأنه قد حان الوقت لتحقيق الاستقرار السكني. إلا أن المبادرة تحمل في طياتها أيضاً ضرورة ملحة للتسجيل السريع واستيفاء الشروط المطلوبة، ما يزيد التوتر بين المكاتب العقارية التي تعبر عن قلقها إزاء الاحتياجات الجديدة للسوق.
تأتي منصة "التوازن العقاري" كفرصة ذهبية لتحدي احتكار السوق بأسعار مدعومة، مستعدة لفتح عصر جديد من العدالة الإسكانية. مع صرف النظر عن مخاطر التأخير أو التعقيدات البيروقراطية، يبقى السؤال: "هل ستكون من المحظوظين الذين يحصلون على أرض بربع السعر، أم ستندم طوال حياتك على تفويت هذه الفرصة التاريخية؟"