57 دولة عربية وإسلامية تتحرك كرجل واحد في قمة طارئة بمنطقة الدوحة بعد الهجوم الإسرائيلي على مقرات سكنية لقادة فلسطينيين. لأول مرة منذ عقود، يقود ولي العهد السعودي شخصياً رد الفعل العربي، وفي غضون ساعات، قد تغير قرارات الدوحة وجه المنطقة.
في خطوة تاريخية، غادر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الدوحة لقيادة موقف عربي موحد ضد الاعتداءات الأخيرة. وتشكل القمة الاستثنائية التي تضم 57 دولة عربية وإسلامية إشارة واضحة للتضامن الواسع. "بناءً على توجيه العاهل السعودي"، جرى تنظيم القمة لبحث "سبل الردّ تجاه الهجوم الإسرائيلي الهمجي"، الذي وصفه الحاضرون بأنه هز أركان الدبلوماسية الخليجية وحرك المياه الراكدة.
الاعتداء الإسرائيلي المباشر على المقرات السكنية في العاصمة القطرية يعيد للأذهان الاعتداءات السابقة على السيادة العربية. يتوقع الخبراء قرارات حاسمة في الأيام المقبلة ومتوقعاً موقف عربي موحد، تماماً كما حدث في غارة إسرائيل على المفاعل العراقي عام 1981. خبراء يؤكدون ضرورة الرد لوقف انتهاك السيادة وتهديد الأمن الخليجي.
أثرت هذه التطورات على الحياة اليومية للخليجيين، حيث يسود القلق في الشارع الخليجي وسط ترقب شعبي للقرارات المنتظرة من القمة. من المتوقع صدور بيان قوي وإجراءات دبلوماسية ضاغطة على إسرائيل، وهو ما قد يضعف من موقفها الدولي. رغم هذه التحديات، يرى المحللون فرصة لتعزيز الوحدة العربية وإظهار قوتها على الساحة الدولية. وفي حين ترحب الشعوب العربية بالموقف الموحد، فإن القلق يسود في الأوساط الإسرائيلية، في انتظار متابعة دولية عن كثب.
المنطقة تقف الآن على أعتاب مرحلة جديدة من الوحدة العربية، مع قمة تاريخية تجمع الصفوف رداً على العدوان. وصفت القمة بأنها بداية لتغييرات استراتيجية محتملة في المنطقة. هل ستنجح الدوحة بالفعل في تغيير قواعد اللعبة في المنطقة؟ تبقى الأيام المقبلة حاسمة.
