9.8 مليون ريال حصدها فيلم واحد في بلد لم تكن تعرف السينما قبل 6 سنوات! في تطور صادم يحمل مفاجآت للوسط الثقافي، السينما السعودية تسجل رقماً قياسياً جديداً. السينما السعودية حولت مأساتهما إلى تحفة فنية سينمائية، مستعرضة قصة طفلة في ظروف مأساوية. في ظل هذه الثورة الثقافية، تُشاهد اللحظات التي تغير وجه الثقافة السعودية إلى الأبد.
إيرادات تقارب 20 مليون ريال لفيلمين فقط تُظهر النمو الهائل في صناعة السينما السعودية، حيث برزت أفلام مثل "الهامور ح.ع" و"سوار" كأعمال مؤثرة ورائعة ضمت نخبة من النجوم. يعقوب الفرحان، النجم الصاعد الذي برع في تجسيد شخصية رشاش، قال: "الأعمال المستوحاة من قصص حقيقية دائماً لها سحر خاص". الإقبال على هذه الأعمال يُعد تغييرا جذريا في النظرة المجتمعية تجاه السينما.
عقود من حظر السينما ثم انفتاح مفاجئ مع رؤية 2030 فتحت الآفاق أمام نمو متسارع في الصناعة السينمائية المحلية. بتوجيه من القيادة السعودية لتحفيز التنوع الثقافي والاقتصادي، انعكس هذا الانفتاح على مشاهد السينما العالمية. يقول الخبراء إن السعودية في طريقها لتصبح مركزاً رائجاً لصناعة السينما مثل التجارب العربية الأخرى.
تغيير عادات الترفيه، ظهور ثقافة سينمائية جديدة ينتظر المجتمع السعودي. مع توقع تطوير صناعة ترفيهية متكاملة، تُعد الفرص الاستثمارية ذهبية ولكن تتطلب الخبرة. ردود الأفعال متباينة بين متحمس، متحفظ، ومؤيد بحذر، تشير إلى جهوزية المستقبل لتقديم المزيد.
السينما السعودية تحول القصص المأساوية إلى نجاحات تجارية تمهد الطريق لمركز سينمائي إقليمي في طور التكوين. في دعوة واضحة للاستثمار، قد تصبح المملكة هوليوود الشرق الأوسط الجديدة. السؤال الحاسم هنا: "هل ستصبح الرياض هوليوود الشرق الأوسط، أم ستبقى مجرد حلم؟"
