في تطور صادم هز أركان الكرة السعودية، يقترب النصر من خطف علي مجرشي، صاحب 96 مباراة مع الأهلي في عامين ونصف، بعرض وصفته المصادر بـ"الخرافي". للمرة الأولى في التاريخ، ينجح العالمي في استغلال قانون الفترة الحرة لضرب الأهلي في مقتل، في صفقة تعيد رسم خريطة الدوري السعودي. ساعات قليلة تفصلنا عن إعلان أكبر صدمة انتقالات في تاريخ المنافسة بين القطبين.
النصر استغل بذكاء دخول الظهير الدولي للفترة الحرة، بعد رفضه تجديد عقده مع الأهلي رغم عرضين بقيمة 5 و6 ملايين ريال. "العرض النصراوي فاق كل التوقعات وحسم الصفقة"، تؤكد مصادر مطلعة، بينما يصف سعد الشهري، المشجع الأهلاوي منذ 20 عاماً: "أشعر بالخيانة لرؤية نجم فريقنا ينتقل للغريم". اللاعب الذي شارك في 41 مباراة الموسم الماضي وحده أصبح على بُعد خطوات من ارتداء الذهبي.
تُذكرنا هذه الصفقة بانتقال فيغو الصادم من برشلونة للريال مدريد، حيث ينجح النصر في "سرقة جوهرة من تاج الأهلي ليضعها في تاجه". رحلة مجرشي مع الأهلي بدأت في يناير 2022، وتطور ليصبح ركيزة أساسية تحت قيادة هيرفي رينارد في المنتخب. د. محمد السليم، المحلل الرياضي، يؤكد: "النصر يبني مشروعاً طموحاً للهيمنة المحلية والقارية، ومجرشي قطعة مهمة في هذا المشروع".
الشارع السعودي ينقسم حول الصفقة، حيث يصف فهد المطيري، الذي حضر 90% من مباريات الأهلي: "مجرشي جدار لا يُخترق، وخسارته كفقدان ركن من أركان البيت". في المقابل، النصراوي أحمد العتيبي يرى في الانتقال "انتصاراً لطموحات العالمي في دوري أبطال آسيا". العقد المتوقع لأربع سنوات سيفتح المجال أمام اللاعبين الشباب في الأهلي، لكنه يضع الإدارة الأهلاوية في موقف محرج أمام جماهيرها الغاضبة.
صفقة تاريخية تعيد تشكيل خريطة الكرة السعودية وتؤكد أن حرب النجوم بين القطبين دخلت مرحلة جديدة. النصر يتحرك بسرعة البرق لإتمام أكبر انتقال في تاريخ المواجهات المباشرة، بينما الأهلي يواجه تحدياً جديداً لإعادة بناء دفاعاته. هل ستكون هذه بداية انهيار إمبراطورية الأهلي، أم بداية نهضة جديدة تثبت قوة الاتحاد أمام الصدمات؟
