في تطور مثير يشعل الحماس عبر الوطن العربي، تستعد المنطقة لمواجهة تاريخية بين الأردن والعراق في ربع نهائي كأس العرب 2025، حيث سيلتقي الطموح الأردني الجديد بالكبرياء العراقي الجريح. 100% نسبة انتصارات الأردن في دور المجموعات مقابل تعثر العراق بخسارة مؤلمة أمام الجزائر، يجعل هذه المعركة أكثر من مجرد مباراة كرة قدم.
أحمد الحسيني، مشجع أردني من عمّان، يعبر عن حالة التفاؤل الجارفة: "لأول مرة منذ سنوات أشعر بهذا اليقين مع منتخبنا، تفوقنا على مصر والإمارات والكويت ليس صدفة." فيما يؤكد علي البغدادي، الجماهيري العراقي المخضرم: "خسارتنا من الجزائر ستكون وقود انتفاضتنا، العراق لا يسقط بسهولة." أكثر من 50 مليون مشاهد عربي متوقع لهذه المواجهة التي ستبث عبر أكثر من 10 قنوات مجانية.
تاريخياً، يحمل العراق إرثاً كروياً عريقاً مع ثلاثة ألقاب لكأس آسيا، بينما يكتب الأردن فصلاً جديداً من النجاح بعد عقود من الإخفاقات. د. محمد الرياضي، المحلل الكروي، يشرح: "الأردن كالصقر الجبلي، يصطاد فرائسه بصبر ودقة، بينما العراق قوي كدجلة والفرات، عندما ينطلق لا يتوقف." الضغط على اللاعبين مثل قدر يغلي، كل ثانية تزيد الحرارة مع اقتراب موعد المواجهة.
سيتوقف الشارع العربي جزئياً يوم الجمعة، حيث ستمتلئ المقاهي الشعبية والبيوت بالمشاهدين المتلهفين. الفائز سيحجز مقعده في نصف النهائي ويقترب خطوة من حلم اللقب العربي المرموق. القنوات المجانية تشمل دبي الرياضية، الشارقة الرياضية، عمان الرياضية، والكويت الرياضية، بالإضافة لمنصة يوتيوب الرسمية للقنوات. سارة المحمدي، الصحافية الرياضية، تتوقع: "الملعب سيشهد عرساً كروياً حقيقياً بألوان العلمين الشقيقين."
مع انطلاق صافرة البداية في الرابعة والنصف عصراً بتوقيت القاهرة على ستاد المدينة التعليمية، ستحسم 90 دقيقة مصير حلمين عربيين. الأردن يملك زخماً نفسياً قوياً والعراق يحارب لاستعادة هيبته التاريخية. هل سيكتب النشامى تاريخاً جديداً، أم سيستيقظ أسود الرافدين من سباتهم؟ الجواب خلال ساعات قليلة في معركة لن ينساها التاريخ العربي.
