الرئيسية / شؤون محلية / وداع مؤثر: رحيل الإعلامي سعود العتيبي الذي قال عن نفسه "ضيّعت في الإعلام عمري"... زملاؤه ينعونه بكلمات تدمع لها العيون
وداع مؤثر: رحيل الإعلامي سعود العتيبي الذي قال عن نفسه "ضيّعت في الإعلام عمري"... زملاؤه ينعونه بكلمات تدمع لها العيون

وداع مؤثر: رحيل الإعلامي سعود العتيبي الذي قال عن نفسه "ضيّعت في الإعلام عمري"... زملاؤه ينعونه بكلمات تدمع لها العيون

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 15 سبتمبر 2025 الساعة 12:45 صباحاً

توفي بعد صراع مع المرض .. من هو الإعلامي السعودي سعود العتيبي؟

توفي بعد صراع مع المرض .. من هو الإعلامي السعودي سعود العتيبي؟

في عصر يموت فيه 150 ألف شخص يومياً، لماذا تهز وفاة واحدة منهم قلوب الملايين؟ في واقعة هزت عرش الإعلام السعودي، رحل سعود العتيبي عن الدنيا بعد صراع طويل مع المرض، لكنه ترك وراءه إرثاً من الإبداع والتفاني في سبيل الحقيقة. "أنا من ضيّع في الإعلام عمره" كانت كلماته الأخيرة التي مازالت صداها يتردد في الأذهان، داعية الجميع للتحرك قبل أن تمحو التكنولوجيا آثار الكبار الذين صنعوا الكلمة بكل حب.

صمت أبدي خيم على مكتب الإعلامي سعود العتيبي، بعد أن اختار المرض أن ينهي صراعاً طويلاً انتصر فيه العطاء على الألم. عقود من الكتابة، مئات المقالات، آلاف القراء، وذكرى واحدة لا تُمحى. غادرنا العتيبي تاركاً القلم خلفه، كأن الإعلام السعودي فقد أحد أعمدته، فاهتزت القاعدة وارتجفت الجدران بشهادات مَن عملوا معه قائلين: "كان القلم رفيقه، والصدق دليله، والبحث عن الحقيقة رسالته".

مسيرة بدأت بحلم شاب يحمل قلماً، وانتهت بإرث خالد يحمل اسماً. قاده المرض العضال بعيداً عن الأوراق والأفكار، كما رحل محمد حسنين هيكل عن الصحافة العربية، رحل العتيبي عن الإعلام السعودي. "سيبقى مرجعاً لكل من يريد أن يتعلم معنى الالتزام المهني"، هذا ما توقعه الخبراء بشأن تأثير غيابه الطويل.

في كل مقال ستقرؤه غداً، ستجدون جزءاً من روحه التي علّمت الكلمة أن تكون أمينة. جيل جديد من الصحفيين سيحمل راية الصدق التي رفعها، مع تحذير من أن الوقت ينفد لتوثيق تاريخ الإعلام قبل أن نفقد المزيد من الأيقونات. بين دمعة الحزن وابتسامة الفخر، تنوعت مشاعر من عرفوه يوم تشييع جنازته.

رجل، قلم، حقيقة، وإرث يبقى. ستستمر كلماته في الصدى، وستبقى مقالاته دليلاً للطريق. اقرؤوا له، تعلموا منه، احملوا راية الصدق كما حملها. في زمن تموت فيه الحقيقة كل يوم، ألا نستحق أن نتذكر من عاش من أجلها؟

شارك الخبر