بعد أكثر من 30 عاماً من العطاء الإعلامي المتواصل، يودعنا اليوم الإعلامي الكبير سعود العتيبي، الذي ترك بصمة لا تنسى في مسيرة الإعلام السعودي. الرجل الذي قال عن نفسه "ضيّع في الإعلام عمره" كان في الحقيقة يبني إرثاً لا يفنى. في عصر تسارع الأخبار وضياع القيم، نفتقد اليوم صوتاً صادقاً رسّخ قيم الصدق والمصداقية في مجال الإعلام.
وفاة فجر الأحد الإعلامي سعود العتيبي، حيث ستقام الصلاة عليه عصر اليوم في جامع المهيني، والدفن في مقبرة الشمال بالرياض. بعد عقود من العمل كتب خلالها مئات المقالات التي تأثر بها آلاف القراء، يترجل سعود العتيبي مودعاً زملاءه الذين شاركوه الحزن بفقدان هذا الرمز الإعلامي. "أنا من ضيّع في الإعلام عمره"، كانت عبارة رددها الفقيد، لكنه في الحقيقة كان القلم رفيقه والصدق دليله، كما وصفه زميله د. محمد الأديب.
مسيرة طويلة في الإعلام السعودي، بدأت من مجلة اليمامة، حيث التزم بقيم الصدق في عصر التضليل. يُذكّر رحيله الأوساط الثقافية برحيل رموز إعلامية أثروا في الثقافة العربية. يتوقع الخبراء اليوم أن يبقى إرثه مرجعاً للأجيال القادمة من الإعلاميين الذين يحتاجون لقدوات صادقة في هذا المجال المتنوع.
فقدان صوت إعلامي محترم يُعد خسارة لا تعوض في زمن تحتاج فيه المهنة لقدوات صادقة. من المتوقع أن يتم تكريمه من خلال جمع أعماله في مؤلف واحد، وهو فرصة لتوثيق تاريخه وتأثيراته الكبيرة. في ردود الفعل، نجد حزن الزملاء وفخر الأهل والأصدقاء، بينما يقدر الجمهور إرثه الكبير الذي سيبقى حياً في ذاكرة الإعلام.
رحيل رمز إعلامي كبير ترك إرثاً قيماً، وسيبقى إلهاماً للأجيال القادمة. إرثه سيلهم الإعلاميين بكيفية الاقتداء بنموذجه في الصدق والإخلاص. في النهاية، نسأل: إنا لله وإنا إليه راجعون - وتبقى الأعمال الصالحة خالدة.