13 مليون إنسان بلا مأوى - رقم يفوق عدد سكان الأردن والكويت معاً! تأتي هذه الأرقام المروعة في ظل تصريحات صادمة لرئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس، الذي أعلن عن خطته لإعادة الحياة إلى الخرطوم خلال شهرين فقط. في خطوة نادرة في المنطقة، يلتزم إدريس بالاستقالة إذا شعر بأن الشعب لم يعد يحتضنه. خطة الشهرين الحاسمة قد تنقذ السودان أو تدفنه نهائياً. انتظروا التفاصيل لتعرفوا ماذا يحضر لهذا الوطن المثقل بالمآسي.
كشف رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس عن خطة طموحة لإعادة العمل في العاصمة الخرطوم بعد عامين من النزاع الذي أسفر عن 13 مليون نازح ومقتل عشرات الآلاف. في تصريح خاص قال إدريس: "لا مجال للفشل وفق الخطة التي وضعناها. آمل أن تكون الفترة الانتقالية قصيرة." هذه الخطة تشمل تشغيل المطار بشكل كامل بثماني رحلات يومياً، بينما يراقب الملايين بقلوب يملؤها الأمل والترقب.
اندلعت الحرب في السودان في أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث قسمت البلاد إلى مناطق نفوذ مختلفة. تعتمد الأسباب الكامنة وراء هذه الفوضى على صراع السلطة، ضعف المؤسسات، والتدخلات الإقليمية المتضاربة. يتساءل الخبراء عن إمكانية نجاح الخطة دون دعم دولي قوي، خاصة وأنه في السابق كانت هناك أزمات أكبر من حيث التأثير، مثل حرب دارفور وجنوب السودان.
التأثير اليومي لهذا الصراع يجبر 13 مليون نازح على الانتظار معاناة مستمرة للرجوع إلى حياتهم السابقة، مع نقص حاد في الخدمات الأساسية. في الوقت الحالي، تلوح فرص للاستثمار في إعادة الإعمار، لكن الأمل يتباين بين التفاؤل بالاستقرار المتوقع والحذر من عودة القتال. ردود الأفعال تتراوح بين الحذر الشعبي والترحيب الإقليمي القوي من السعودية ومصر.
يعد السودان حاليًا على مفترق طرق. الخطة الطموحة لإعادة الحياة إلى الخرطوم قد تساهم في استعادة الدولة توازنها أو تسريع انهيارها. الحاجة الآن إلى دعم دولي عاجل وضرورة وقف إطلاق النار فورًا. يبقى السؤال: هل ستنجح خطة الشهرين في إنقاذ السودان، أم أن الوقت قد فات والبلاد تتجه لمصير أكثر قتامة؟