صادم: نتنياهو يرسل رسالة دموية لأميركا والخليج... هل تكرر إسرائيل مأساة 1948؟
76 سنة من الإرهاب المنظم: من اغتيال برنادوت إلى مذبحة الدوحة، في تطور صادم يجمع بين التاريخ والجغرافيا، اغتيل وفد حماس المفاوض في الدوحة، مستعيداً ذكرى اغتيال الكونت فولك برنادوت عام 1948. إسرائيل، الدولة الوحيدة في التاريخ التي تغتال صانعي السلام علناً، تبعث برسالة قوية إلى أصدقائها وأعدائها على حد سواء. العالم أمام اختبار حقيقي لوقف عربة الجنون، والتفاصيل الكارثية قادمة في هذا التقرير.
حيث قُتل وفد حماس المفاوض في الدوحة بعد 76 سنة من اغتيال برنادوت، لتعصف الصدمة بالخليج والعالم. يُذكر أن المدة بين موافقة المجتمع الدولي بالإجماع على خطة برنادوت واغتياله كانت يوم واحد فقط. وصرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب قائلاً، "لن يحدث مرة أخرى"، بينما علق وزير الدفاع الإسرائيلي قائلاً إن الجيش سيطارد قادة حماس في "كل مكان". وتتساءل دول الخليج الآن عن سيادتها، بعدما أظهرت إسرائيل أنها لا تحترم أي مواثيق دولية.
منذ عام 1948، تنتهج إسرائيل نمطًا ثابتًا في اغتيال صانعي السلام، حيث تعكس العقيدة التوراتية المتطرفة تضامنها مع أي حل غير سلمي. رغم محاولات دول الخليج لإنهاء كارثة غزة، إلا أنها تجد نفسها أهدافاً محتملة، مثلما كان الحال في 1948. الخبراء يعتقدون أن إسرائيل لن تتوقف ما لم تواجه عواقب دولية حقيقية.
تشعر دول المنطقة الآن بفقدان الثقة في الضمانات الدولية، وفقدان الأمان يسيطر على الحياة اليومية لكثيرين. تصعيد محدود واعادة تقييم العلاقات مع إسرائيل والإجراءات الأمنية المشددة ستكون النتائج المتوقعة. يشير هذا إلى فرصة لكشف الوجه الحقيقي لإسرائيل ويمثل تحذيراً من خطر التصعيد الأوسع.
الآن وفي ضوء هذا التطور، نواجه مجهولاً آخر في منطقة عائمة على الأخطار. هل يمكن للوحدة العربية أن تتصدى للإرهاب الإسرائيلي وتدفع نحو انتخابات تسقط راكبي عربة الجنون؟ السؤال النهائي يظل: إلى أين بعد هذا الحدث المفصلي؟
