85% من العرب يتخلون عن المحتوى عند مطالبتهم بالدفع، وفي خطوة قد تغير مستقبل صناعة المحتوى العربي للأبد، أطلقت منصة ثمانية ثورة رقمية بكسر الحواجز التي فرضتها المنصات المدفوعة على المستخدمين. قرارها الجريء والمذهل في اعتماد النموذج المجاني، تحدي كبير لأباطرة البث المدفوع مثل نتفليكس وشاهد، مما يمثل زلزالاً حقيقياً في عالم البث.
كشف عبدالرحمن أبومالح، مؤسس منصة ثمانية، في لقاء حصري أن حكمة المنصة تكمن في رفضها المعهود للنموذج المدفوع رغم سيطرته الواضحة، مشيراً إلى أن "البث المجاني حالياً يقدم جودة عالية تفوق المدفوع". هذا القرار الجديد يتيح لملايين المشاهدين، المحرومين من المحتوى الجيد بسبب ارتفاع تكلفة الاشتراكات، فرصة الاستمتاع مجاناً.
تاريخياً، كانت منصات البث المدفوع تهيمن على السوق العربي، حيث يضطر المستهلك لدفع مبالغ طائلة للحصول على المحتوى المتنوع. لكن نغمة الصراع تغيرت، حيث يشبه هذا الإجراء بثورة يوتيوب ضد التلفزيون التقليدي. مع ارتفاع تكاليف المعيشة وتعدد المنصات، يمثل قرار ثمانية بداية تغيير جذري كما يتوقع الخبراء.
على صعيد الحياة اليومية، يوفر قرار ثمانية المال للأسرة العربية ويسهل الوصول إلى المحتوى التعليمي والترفيهي. انتشار النموذج المجاني سيدفع المنصات المدفوعة للتفكير مجدداً في استراتيجياتها. هناك ترحيب جماهيري بهذا النهج، وسط تحذيرات من تحديات الاستدامة المالية، في ظل ضغط متزايد من المنافسين وقلق الخبراء.
بعد أن اختارت منصة ثمانية المجانية سلاحاً في معركتها ضد كبار منصات البث المدفوعة، تطرح الأسئلة عن قدرة هذا النموذج على إعادة ضبط صناعة المحتوى العربي. المنصة تدعو الجميع لمتابعة التطورات عن كثب ودعم الإبداع العربي. يبقى السؤال قائماً: هل ستتمكن ثمانية من زعزعة احتكار المحتوى، أم أن الضغوط المالية ستجبرها على تغيير المسار؟