3650 يوماً من المعاناة قد تنتهي في لحظة واحدة حيث يحمل منفذ الطوال-حرض وعداً كبيراً بإنهاء رحلة 3 ساعات تحولت إلى مأساة 3 أيام قد شلت حياة ملايين اليمنيين. بوابة مغلقة منذ عقد كامل تحمل مفتاح تغيير حياة شعبين شقيقين. في قلب هذه الأحداث الحاسمة، يتجلى الأمل بفتح هذه البوابة لتغيير مصيري ستؤدي لإحداث ثورة حقيقية.
منفذ الطوال-حرض، الشريان المقطوع منذ 2015، يشهد اليوم اهتماماً متزايداً بإمكانية إعادة فتحه. 87.5% انخفاض في المسافة و96% توفير في الوقت ينتظر الملايين. قال أحد المسافرين: "سيصبح بإمكان الأب زيارة أطفاله كل أسبوع بدلاً من مرة كل عام". إن حياة آلاف المغتربين اليمنيين ستكون تمهيداً لآفاق جديدة من التواصل والتبادل بين الشعوب، حيث معاناة يومية تتحول إلى أمل.
هذا المنفذ الذي كان يربط حياة شعبين، تم إغلاقه فجأة ليصبح رمزاً للانقطاع خلال 10 سنوات ضائعة. تعقيدات الصراع اليمني وتداعيات عملية "عاصفة الحزم" عطلت عودة العلاقات الطبيعية. الخبراء يتوقعون حدوث "ثورة اقتصادية" حقيقية. وقال "د. سالم الجوفي"، أستاذ الجغرافيا الاقتصادية، مؤكداً أن إعادة الفتح يجب أن تكون محطة تاريخية.
مع بداية فتح هذا المنفذ، من المرتقب أن تتحسن نوعية الحياة اليومية بشكل كبير. تكاليف الرحلات الطويلة نحو الجنوب قد تصبح شيئا من الماضي، مما يسهم في تحسين الروابط الأسرية. التحذيرات تشير إلى ضرورة الاستعداد لاستثمار البنية التحتية. يظل الناس متفائلين رغم المخاطر المحتملة من تدفق كبير للمسافرين على هذا المعبر الحديث العهد.
إننا نقف على أعتاب تحول جذري: منفذ واحد، عقد من الإغلاق، ملايين المتأثرين، والآن أمل في التغيير. مع عودة محتملة للحياة الطبيعية وازدهار العلاقات بين الشعبين، على الحكومات التحرك بسرعة لإنهاء هذه الفجوة التاريخية. السؤال الذي يفرض نفسه هو: "متى ستنتهي مأساة الـ 3650 يوماً وتبدأ حقبة الـ 3 ساعات؟"