140 ريالاً يمنياً - الرقم الذي قد يغير حياة 30 مليون يمني. للمرة الأولى منذ سنوات، خبير اقتصادي يتنبأ بانهيار الريال السعودي لصالح اليمنيين وسط جو من الحذر والترقب. والآن، يعد التوقيت حاسماً للاستفادة من هذا التحول المرتقب.
كشف الدكتور مساعد القطيبي، أستاذ الاقتصاد في جامعة عدن، عن توقعاته بانخفاض قيمة الريال السعودي ليصل إلى 140 ريال يمني مقابل الريال السعودي، معتبراً هذا التحول تحسناً ملحوظاً من شأنه تخفيف الضغوط التضخمية وتحسين القوة الشرائية لليمنيين. يقول القطيبي: "المؤشرات تدل على إمكانية حدوث تحسن تدريجي ومستدام". وفي هذا السياق، يروي سالم العولقي، أحد صرافي عدن، تجربته اليومية المحفوفة بالتحديات قائلاً: "الأسواق تشهد تغيراً يومياً، وهذا التوقع يعني الكثير للناس هنا."
لسنوات، شهدت سوق العملات في عدن حالة من عدم الاستقرار بسبب الأزمات الداخلية والضغوط التضخمية المستمرة. والآن، يبدو أن هناك بصيصاً من الأمل نتيجة التطورات السياسية المتوقعة وزيادة تحويلات رواتب المنتسبين للقطاع العسكري. د. فاطمة الصالح، خبيرة الاقتصاد النقدي، ترى في التوقعات الجديدة نقطة تحول محتملة، مشيرة إلى أن الوضع يشبه الانتعاش الذي شهدته العملة الكويتية بعد حرب الخليج عام 1991.
إذا تحقق هذا التحسن في العملة المحلية، فإن المواطنين سيشعرون بالتأثير الفوري في تحسن القوة الشرائية وانخفاض أسعار السلع، مما سيمثل فرصة للمستثمرين في العملة اليمنية وتخفيف الأعباء عن كاهلهم. ومع ذلك، يحذر الخبراء من ضرورة متابعة التطورات بحذر خلال الفترة القادمة.
ختاماً، مع احتمال انخفاض قيمة الريال السعودي إلى 140 ريال يمني، يلوح في الأفق احتمالية تحقيق الاستقرار الاقتصادي المنشود. هناك دعوة ملحة لمتابعة التطورات والتحضير للاستفادة من التحسن. السؤال النهائي: "هل سيحقق اليمن الاستقرار الاقتصادي المنشود أخيراً؟"